تدخل الزوارق الإماراتية غداً تحدياً قوياً مع انطلاق الجزء الحاسم من ثاني جولات بطولة العالم لزوارق الفورمولا ـ2، والمقامة في مدينة ريبادورو في البرتغال وعلى نهر دورو بالتحديد، وتشتعل المنافسة في السباق الرئيسي للجولة بمشاركة 17 زورقاً، يتقدمها زورق أبوظبي 35 بقيادة راشد القمزي وزورق أبوظبي 36 بقيادة منصور المنصوري وزورق الشارقة 17 بقيادة فرديناند زيندبيرجن. ويبرز ومن المرشحين المشاركين في الجولة الليتواني إدجراس ريابكو على زورقه 41 وهو صاحب الصدارة حالياً برصيد 20 نقطة، وأيضاً زيندبيرجن الذي يحل ثانياً برصيد 15 نقطة، كما يشارك أيضاً صاحب الأرض وحامل اللقب عن موسم 2020 دوارتي بينفيتي على زورق 45. وتنطلق المنافسة وسط ترقب كبير على مسار يبلغ طوله 1765 متراً، وسيكون الوقت المخصص للمنافسة هو 35 دقيقة قد تزيد في أكثر الأحوال إلى 90 دقيقة كحد أقصى، في حال وجود أي حوادث أو إعادة للانطلاقة، ويعد سباق دورو بشكل عام من أفضل المسارات للمشاركين طيلة الموسم، خاصة مع المساحة الكبيرة التي تعطي انطلاقة قوية للمتسابقين منذ البداية ومسافات طويلة ما بين البوابات الهوائية في المنافسة. ويشكل مسار السباق أحد التحديات المميزة للمتسابقين مع المساحة التي يأخذها المسار مع البوابات الهوائية، حيث تم وضعه بشكل طولي على امتداد النهر وعلى أربع بوابات حمراء وبوابة واحدة صفراء، بحيث يكون الالتفاف على الحمراء من على اليسار بينما يتم الالتفاف حول الصفراء من الداخل أي من على يمين البوابة. وتبدأ تفاصيل اليوم الختامي للمنافسة مع الاجتماع التنويري للمتسابقين صباحاً، حيث سيتم شرح أبرز قوانين المسار والمنافسة وتوضيح اللوائح المختلفة للمشاركين، مع طرح التجاوزات الغير مسموح بها، والتي قد يرافقها شطب للمركز أو شطب لعدد دورات المتسابق، ثم تنتقل الإثارة إلى التجارب الحرة للزوارق في مسار السباق في العاشرة والربع صباحاً وتستمر45 دقيقة، ثم تنطلق تفاصيل السباق الختامي للجولة لاحقاً في الساعة 15:45، حيث يتحدد بعدها هوية الفائز باللقب في ثاني جولات الموسم. ويستعد الفريق الإماراتي لخوض التحدي غداً، عبر نجميه راشد القمزي ومنصور المنصوري، واللذين سيكونان على موعد مع اختبار قوي للوصول للنقاط الأفضل والمراكز الأولى واعتلاء منصة التتويج في هذه الجولة، ويعتمد فريق أبوظبي عبر استراتيجية المشاركة اليوم بالدرجة الأولى على نجمه راشد القمزي، بطل المنافسة مرتين في 2017 و2019 والمرشح بقوة للقب هذا الموسم، في حين يدخل المنصوري موسمه الأول عبر البطولة ولا يزال في طور اكتساب الخبرة ومحاولة صقل مهارته عبر بوابة المنافسة الدولية. ويعتبر نهر دورو صاحب الابتسامة الدائمة لراشد القمزي خلال المواسم الماضية، ونادراً ما تنازل عن صعود منصة التتويج في هذه المدينة التي يحتضنها النهر مع الجبل في منظر جذاب ومتناغم مع الطبيعة الخضراء، حيث توج القمزي في موسم 2017 بالمركز الثالث، وحصد لقب الجولة مرتين متتاليتين في موسمي 2018 و2019، وحضر للمرة الأولى في موسم 2016 في أول ظهور دولي له في بطولات الفورمولاـ2، وينتظر القمزي الصغير ابتسامة جديدة من نهر دورو يعود معها وبقوة للمنافسة على لقب موسم 2022 ويحمل مجدداً الآمال الإماراتية بلقب وإنجاز جديد.
مشاركة :