أعلنت الرئاسة التونسية أن رئيس البلاد قيس سعيد اجتمع اليوم (السبت) في قصر قرطاج الرئاسي، مع نجلاء بودن التي كلفها في 29 سبتمبر الماضي بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة. وقالت الرئاسة في بيان مُقتضب نشرته في صفحتها الرسمية على (فيسبوك) إن الرئيس قيس سعيد "إطلع خلال هذا اللقاء مع نجلاء بودن على سير عملية تشكيل الحكومة". ويُعتبر هذا اللقاء الثاني الذي يجمع بين الرئيس قيس سعيد ونجلاء بودن في غضون يومين، والخامس منذ تكليف بودن بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة في التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي. وقبل الإعلان عن هذا اللقاء، ترددت بقوة معلومات في وسائل الاعلام التونسية مفادها أن نجلاء بودن ستُعلن عن تشكيلة حكومتها مساء اليوم أو غدا الأحد. إلى ذلك، أعلنت الرئاسة التونسية في بيان ثان أن الرئيس قيس سعيد إجتمع أيضا اليوم مع رضا الغرسلاوي المُكلف بتسيير وزارة الداخلية، وأبلغه شكره إلى قوات الأمن على جهودها في حفظ النظام وحماية الحقوق والحريات. وقال في كلمة بثت الرئاسة التونسية مُقتطفات منها في مقطع فيديو نشرته مساء اليوم في صفحتها الرسمية على فيسبوك إن "قوات الأمن تعمل على حفظ الحقوق والحريات على عكس ما يدعون وما يكذبون وما يرتبون له في الخارج". وأضاف "صباح اليوم أحدهم طلب من الدول الأجنبية أن تتدخل في شأننا الداخلي"، دون أن يذكره بالإسم، مُتابعا "وأكثر من هذا يوجد أشخاص يعتقدون أنهم أبطال ولكن لفظهم التاريخ ويعملون ضد الدولة التونسية في كل محفل يزورونه وكأن الأمر يتعلق بمسألة شخصية لا بالدولة التونسية". وجدد في المقابل حرصه على حماية الحقوق والحريات، قائلا ان "القضية بالنسبة لي هي قضية شعب ودولة وتحقيق آمال شعبنا..هل سمعوا برصاصة واحدة أطلقت أو قطرة دم أُسيلت؟". وأضاف "نحن أحرص منهم على إنفاذ القانون وحماية الحقوق والحريات وهناك من سيتم إحالته على القضاء العادل والمستقل الذي يعطي لكل ذي حق حقه وليس كما يقولون ويكذبون ويتآمرون على بلدهم من أجل تصفية حسابات مع رئيس الدولة". وأردف "قالوا إن يوم غد (الأحد) سيكون يوم النفير الأعظم، ولا يتذكرون أن يوم الأحد الماضي كان يوم رجم الشياطين... ألم يكفي ما رأوه من المواطنين الذين أتوا بأنفسهم للدفاع عن قرارات رئيس الجمهورية". يُشار إلى أن العديد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني دعت إلى تنظيم مظاهرة إحتجاجية غدا بشارع محمد الخامس بوسط تونس العاصمة تحت شعار "مواطنون ضد الإنقلاب".
مشاركة :