انتظم 742 طالباً في الحضور الفعلي بمدرسة جابر بن حيان الابتدائية للبنين، بما نسبته 88% من إجمالي عدد الطلبة البالغ 847 طالب، إذ بلغت نسبة طلبة الحلقة الأولى الحاضرين 369 طالباً من أصل 403 بما نسبته 92%، فيما بلغ عدد تلاميذ الحلقة الثانية الذين اختاروا الحضور 373 من أصل 443 بما نسبته 84%. وقد حققت هذه العودة الحضورية الواسعة نجاحاً لافتاً على الأصعدة التنظيمية والاحترازية والتربوية والتعليمية، إذ شهدت المدرسة تفاعلاً واضحاً من جميع الطلبة في مختلف الحصص والأنشطة، في الوقت الذي لم تغفل المدرسة عن تقديم كافة الخدمات المناسبة لنسبة 12% من طلبتها الذين اختاروا التعلّم عن بعد بشكل كلي. وقال مدير المدرسة محمد حمد الشيخ إنه تم تنسيق الجدول المدرسي وفق نظام التعلّم المدمج بالنسبة لطلبة الحضور الفعلي، إذ يتلقون التعليم المباشر بالمدرسة في أيام محددة من الأسبوع، ويكملون الأيام المتبقية بالتعلّم عن بعد إلى جانب من اختاروا هذا الخيار بصورة كاملة، وذلك عبر تفعيل الفصول الافتراضية ببثها الحي، واستثمار خدمات البوابة التعليمية من دروس وأنشطة وإثراءات وحلقات النقاش وغيرها، إضافة إلى البرامج والتطبيقات الرقمية الحديثة التي ترفع نسبة التواصل بين المعلم والطلاب وأولياء أمورهم وتزيد من التفاعل الصفي مثل تطبيق كلاس دوجو. وأضاف الشيخ أن المدرسة توظف استراتيجيات التعليم والتعلم التي تجذب انتباه وحماس التلاميذ وتشجعهم على الانخراط في التعلم بفاعلية، والتي تركز على التمكين الرقمي ودمج التقنية، كاستراتيجية الألعاب التعليمية (ماينكرفت)، واستراتيجية الاستقصاء، وحل المشكلات، والقبعات الست والعصف الذهني، وغيرها من الاستراتيجيات التي تنمي المهارات الحياتية لدى التلاميذ وتربطهم بالمواقف الحياتية المختلفة، كما يشجع المعلمون الطلاب على المهارات التكنولوجية ومهارات البحث في الشبكة العنكبوتية، لإنتاج محتويات رقمية كالفيديوهات والقصص والعروض وملخصات الدروس، مع تدريبهم على مهارات القرن الحادي والعشرين كالابتكار، والثقافة المعلوماتية والإعلامية والتكنولوجية، والمواطنة المحلية والعالمية، وجميع مهارات الحياة والعمل التي تجعل منهم أفراداً صالحين ومنتجين ومبدعين ومؤهلين وفاعلين في مجتمعهم، إلى جانب تدريبهم على الاستخدام الآمن للتكنولوجيا. وأشار إلى أن المدرسة أشركت النسبة العظمى من الطلاب ببرامجها وأنشطتها اللاصفية المتنوعة (الكشافة – المشاريع المدرسية – المسابقات الداخلية)، حيث لوحظ حماسهم في المشاركة بحماس، مما ساهم في تطورهم الشخصي، كما عززت المدرسة من تواصلها الفاعل مع أولياء الأمور، للاستئناس بآرائهم والعمل على دعمهم، إضافةً إلى تطبيق استبانة لقياس الرضا لدى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، إذ جاءت نسب الرضا مرتفعة، مما يعكس مدى فاعلية وجودة ممارسات المدرسة في الفترة الاستثنائية، وحرصها على خلق جو أُسري مبني على الاحترام والحب والتعاون بين أطراف العمل المدرسي.
مشاركة :