جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الأحد، مواقف بلاده السابقة تجاه الملف النووي الإيراني. وأكد في تصريحات صحافية أن إسرائيل ستحرص على منع طهران من امتلاك قدرة نووية بالفعل لا بالقول والخطابات فقط. كما اعتبر أن العالم برمته ينتظر هذه الأيام رد إيران بخصوص العودة إلى المفاوضات النووية في فيينا ، بينما الأخيرة تماطل. إلى ذلك، أشار إلى أن السلطات الإيرانية حققت خلال الثلاث سنوات الأخيرة قفزة هائلة في تخصيب اليورانيوم ، وباتت اليوم في أقرب نقطة لامتلاك القنبلة النووية في تاريخها. أجهزة الطرد المركزي تدور ورأى أنه بينما العالم ينتظر الرد الإيراني، تدور أجهزة الطرد المركزي وتعمل بجهد. أتت تلك التصريحات بعد أيام قليلة على تأكيد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي ، أن تل أبيب ستواصل تدمير قدرات إيران العسكرية. وكان بينيت، اعتبر في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي (سبتمبر 2021) أن برنامج إيران النووي تجاوز "جميع الخطوط الحمراء" لبلاده. كما اتهمها بالسعي إلى الهيمنة على الشرق الأوسط، من خلال خلق مظلة نووية فوق المنطقة، مشدداً على أن بلاده لن تسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية. إلى ذلك، ألمح أيضا حينها إلى احتمال أن تتصرف إسرائيل بمفردها في مواجهة إيران، وهو أمر هددت به بلاده مرارا وتكرارا في الماضي. يذكر أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أقر مساء أمس السبت أن بلاده تملك أكثر من 120 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، مؤكدا بالتالي ما أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي، من أن السلطات الإيرانية عززت مخزونها من اليورانيوم، بنسبة أعلى مما هو مسموح لها بموجب اتفاق عام 2015 مع القوى الكبرى.
مشاركة :