ميركل: على إيران العودة سريعا إلى طاولة المفاوضات

  • 10/10/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأحد، إن الأسابيع المقبلة حاسمة بالنسبة لمستقبل الاتفاق النووي مع إيران. وأكدت أن كل يوم يمر دون استجابة من طهران لمبادرات الولايات المتحدة ينتج عنه تخصيب إيران للمزيد من اليورانيوم. وأضافت، في تصريحات خلال زيارة لإسرائيل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ لديهما أيضا مسؤولية فيما يتعلق بالمساعدة على دفع إيران للعودة لطاولة التفاوض. وقالت ميركل، التي شارفت ولايتها في المستشارية على الانتهاء: “أرى أيضا مسؤولية على روسيا والصين في هذا الشأن بالنظر إلى أن الاتفاق النووي لم يعد يحقق المرجو منه بما يجعل الوضع عصيبا، وبالتالي فنحن الآن في أسابيع حاسمة للغاية بالنسبة لهذا الاتفاق”. ودعت المستشارة الألمانية إيران إلى العودة سريعا إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي. وقالت ميركل: “نريد توجيه رسالة لا لبس فيها إلى إيران بأنه يجب عليهم العودة بسرعة إلى طاولة المفاوضات”. وأكدت ميركل أن أمن إسرائيل سيبقى أولوية لأي حكومة ألمانية”، وذلك خلال بداية زيارة رسمية لإسرائيل في إطار جولة وداع قبل انسحابها من الحياة السياسية بعد عهد استمر 16 عاما. وفي آخر زيارة تقوم بها لإسرائيل بصفتها مستشارة  بعدما عملت على توطيد العلاقات مع الدولة العبرية، أجرت ميركل محادثات مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت. وشددت ميركل على أن موضوع أمن إسرائيل سيكون دائما ذا أهمية مركزية ومسألة محورية لأي حكومة ألمانية. ومن جهته، وصف بينيت المستشارة الألمانية بأنها “ضمير أوروبا”، مشيدا بدعمها لإسرائيل، وأكد أن العلاقات بين البلدين باتت في عهدها “أقوى من أي وقت مضى”. وقال بينيت: “علينا ضمان عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا”. وكانت الزيارة مقررة أساسا في آب/أغسطس لكنها أرجئت في خضم انسحاب القوات الأمريكية والدولية وبينها القوات الألمانية من أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على البلد. ومن غير المقرر أن تزور ميركل رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة، ولو أن ألمانيا تؤيد “حل الدولتين”. ويعيش أكثر من 675 ألف مستوطن في القدس الشرقية والضفة الغربية اللتين احتلتهما إسرائيل منذ العام 1967، في حين يعتبر الاستيطان غير قانوني بموجب القانون الدولي. ورغم معارضتها الصريحة للاستيطان، تواجه ميركل انتقادات من ناشطين من أجل حقوق الإنسان يتهمونها بعدم اعتماد موقف حازم في هذا الصدد. وقال عمر شاكر خبير النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في منظمة هيومن رايتس ووتش إنه “يتحتم على الحكومة الألمانية الجديدة أن تضع حقوق الإنسان في صلب سياستها المتعلقة بإسرائيل وفلسطين”. وإن كانت ميركل لن تزور رام الله، فهي في المقابل لن تلتقي زعيم المعارضة في إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي كان في السلطة خلال القسم الأكبر من عهدها. وتستعد ميركل للانسحاب من الحياة السياسية فيما يسعى الاشتراكيون الديموقراطيون لتشكيل ائتلاف غير مسبوق في ألمانيا مع الخضر والليبراليين، بدون مشاركة المحافظين بزعامة المستشارة.

مشاركة :