زاد النصر جراحات نادي الاتحاد وأنصاره، بعد فوزه بثلاثية مستحقة أول من أمس في شباك الفريق الاتحادي أبعدت الأخير عن مسار المنافسة على مراكز المقدم، وألقت الخسارة المؤلمة بظلالها مرة أخرى على إدارة النادي التي أحاطت بها مطالبات جماهيرية كبيرة برحيلها جراء استمرار تواضع نتائج الفريق الأول إلى جانب أزمة الديون العالقة التي لم تعالج بعد. ولم تتوقف أسباب الإخفاقات الاتحادية عند الجانب الإداري، إذ إن الجهاز الفني هو الآخر وقف عاجزاً أمام وضع بصمة فنية له في الموسم الحالي، بدءاً من بطولة السوبر السعودي التي خسرها «العميد» أمام الفتح والخسائر الثقيلة التي مني بها من الهلال والنصر، وخسائر غير متوقعة كما حدث في مباراتي العروبة والفيصلي. وأثبت المدرب الإسباني بينات أنه صاحب قدرات فنية محدودة وفق آراء محللين وخبراء فنيين، ولاسيما أنه بصفته مدرباً للياقة قادته الظروف لتدريب الفريق الأولمبي، ومن ثم الفريق الأول بعد رحيل مواطنه كانيدا. ويرفض مراقبون اتحاديون أن تُلقى اللائمة على لاعبي الأصفر على رغم تأكيداتهم أن الفريق جلب اللاعبين الأقل عطاء بين أقرانهم في الفرق الأخرى، بعدما بحثت الإدارة عن «الأقل أجراً»، بينما اللاعبون المحليون قدموا نموذجاً للاعبين في الصبر على مستحقاتهم المالية المتأخرة من رواتب ومقدم عقود، وأكد القائد الاتحادي سعود كريري أن الفريق بحاجة إلى الصبر مدة عامين حتى يعود إلى الواجهة من جديد، و يعد قائد الاتحاد من أكثر اللاعبين صبراً على وعود إدارة ناديه وخصوصاً في تجديد عقده الاحترافي الحالي، إذ لوح كريري بأن مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل سيشهد حديثاً رسمياً عن وجهته الاحترافية الجديدة. وأرجع لاعب الارتكاز سعود كريري استحقاق فريقه الخسارة بسبب عدم تقديمه أداء فنياً مقنعاً. واستغرب إعلاميون وجمهور اتحادي حديث المدرب بينات عن هدف مهاجم النصر محمد السهلاوي الأول، الذي أكد بأنه بعثر أوراقه الفنية وتسبب في خسارة فريقه، مؤكدين في تعليقات لهم في «تويتر» أن الهدف ولج في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول، فلو كان باكراً لقُبل رأيه، كما قال مدرب الاتحاد: «إن هناك عملاً في الفترة المقبلة لأجل عودة الفريق إلى وضعه الطبيعي».
مشاركة :