افتتح مدير عام هيئة الصحة بدبي، عوض صغير الكتبي، اليوم الأحد، فعاليات الدورة الثامنة من المؤتمر والمعرض الدولي لطب العائلة الذي يستمر ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة واسعة من الخبراء والأطباء المختصين بطب العائلة من المنطقة والعالم. وقام الكتبي بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر برفقة عدد من المسؤولين في قطاع الصحة وطب الأسرة وقطاع الرعاية الصحية الأولية في الدولة اطلعوا خلالها على أبرز الخدمات والتقنيات الحديثة والتي تقدمها أبرز الشركات والعلامات التجارية في هذا المجال. وقال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط​​ خلال خطابه الإفتتاحي في المؤتمر: “يعد طب الأسرة عموداً رئيسياً في النظام الصحي العالمي ويجب أن يكون جزءاً أساسياً من استراتيجيات الاستجابة لوباء “كوفيد-19″ لكل دولة.. وتمكن الممارسة الفعالة لخدمات طب العائلة الجميع من الحصول على معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب وخدمات عالية الجودة دون زيادة العبء على المستشفيات”. وأضاف أنه يمكن لأطباء الأسرة التعامل مع معظم حالات “كوفيد-19” على مستوى الرعاية الصحية الأولية كما بإمكانهم تثقيف المرضى حول الإجراءات الوقائية للسيطرة على انتشار المرض مثل التباعد الاجتماعي والعزل الذاتي، ولا شك في التأثيرات الكبيرة للوباء على كل جانب من جوانب الصحة تقريباً وعلى أهمية الرعاية الصحية الأولية. وأضاف: “على الرغم من أن وباء “كوفيد-19” كان امتحانا لنا جميعاً إلا أن هذه الفترة كانت فرصة عظيمة لتوسيع وتحسين الخدمات الصحية على المدى الطويل”، مؤكدا أنه من خلال العمل معاً يمكننا بناء أنظمة صحية أقوى وأكثر مرونة وسنتمكن من تحقيق رؤيتنا المتمثلة في الصحة للجميع وبالجميع. ويهدف المؤتمر الدولي لطب العائلة إلى تسليط الضوء على آخر التطورات والأبحاث والابتكارات التكنولوجية والعلمية في قطاع طب الأسرة والارتقاء بالرعاية الصحية الأولية وتعزيز مفاهيم طب الأسرة والنهوض بالخدمات الصحية والوقائية. ويتميز المؤتمر هذا العام بأجندة غنية شاملة تضم نحو 35 متحدثاً من المنطقة والعالم ليشاركوا أفكارهم وآراءهم حول عدد من الموضوعات الملحة في مجال طب العائلة من خلال 14 جلسة علمية .. فيما يضم الحدث أكثر من 35 ملصقاً علمياً يعرض آخر الأبحاث والدراسات التي تم التوصل إليها في هذا المجال .. ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر والمعرض الدولي لطب العائلة هذا العام أكثر من 800 زائر ومشارك من المنطقة والعالم على مدار ثلاثة أيام. وقال الدكتور عبد السلام المدني الرئيس التنفيذي للمؤتمر والمعرض الدولي لطب العائلة: “يقام هذا الحدث تحت شعار “سبيلك للتميز في الرعاية الصحية” ويهدف إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات والدراسات البحثية الجديدة والابتكارات والتقدم التكنولوجي لا سيما في مجال طب الأسرة ومع ذلك فإن التركيز الرئيسي هذا العام هو مرض السكري حيث يعد هذا المرض سبباً رئيسياً للوفيات حول العالم ويفرض عبئاً كبيراً على النظم الصحية والمجتمعات لأنه يؤثر على الأفراد وعائلاتهم وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول”. ونوه إلى أن عدد المصابين بمرض السكري حول العالم يبلغ 463 مليون شخص و 55 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 108 ملايين بحلول عام 2045 .. لذلك فإنه من الضروري أن نلقي الضوء على أهمية الوقاية والعلاج من هذا المرض من أجل مستقبل أكثر صحة للجميع. ومن جانبها، قالت الدكتورة ابتسام بستكي رئيسة المؤتمر الدولي لطب العائلة: سنقوم هذا العام في المؤتمر الدولي لطب العائلة بالتركيز على جائحة “كوفيد-19 “وتأثيرها على الرعاية الصحية والسكان والاقتصاد بالإضافة إلى الموضوعات المعتادة مثل الأمراض المزمنة والصحة النفسية فضلا عن تقديم جلسة مخصصة عن صحة الرجل لأول مرة والتركيز هذا العام على الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية وزخمها في تحول الرعاية الصحية من أجل رعاية متكاملة وسلسة للمرضى. ولفتت إلى مشاركة متحدثين عالميين ودوليين ومحليين في المؤتمر هذا العام متمنية لجميع المشاركين الاستمتاع بالجلسات وإقامة طيبة وزيارة رائعة لمعرض “إكسبو دبي 2020 “. ويناقش المؤتمر الدولي لطب العائلة في يومه الأول عدداً من المواضيع العلمية الهامة المتعلقة بمجال طب الأسرة مثل “إدارة الرعاية الصحية” و”ما بعد الجائحة “و”إدارة مرض السكري” و”الصحة العامة”و “إدارة الجهاز التنفسي” وغيرهم الكثير. ويتم تنظيم المؤتمر والمعرض الدولي لطب العائلة سنوياً من قبل مؤسسة “اندكس” لتنظيم المؤتمرات والمعارض – العضو في “اندكس القابضة” – وبرعاية “Novo Nordisk” “Sanofi” “Eli Lilly” “Pfizer” ودعم من هيئة الصحة بدبي “DHA” ووزارة الصحة ووقاية المجتمع والاتحاد الدولي لمكافحة التدخين ومجلس دبي الرياضي والاتحاد الدولي للمستشفيات وجمعية الإمارات لجراحة القولون والمستقيم و”هيلث بوينت” – أحد شركاء “مبادلة” – الرعاية الصحية.