على مدار قرون اشتهرت صخرة النصلة، بأنها شاهدة على واحدة من أكثر قصص الحب شهرة على مر التاريخ، إذ تقول إحدى الروايات التاريخية إن عنترة بن شداد كان يربط حصانه عندها، ليلاقي محبوبته عبلة! توجد صخرة النصلة في تيماء التي تتميز بتنوع مواقعها السياحية والتراث التي تتكامل مع بعضها لتوفر تجربة مميزة للسائح. ولعقود من الزمن كانت صخرة «النصلة» واحدة من أبرز المسارات السياحية التي تلقى إقبالًا من قبل أهالي محافظة تيماء وزوارها من مختلف المناطق لما تحتويه من جمال طبيعي ونقوش قديمة. طبيعة الصخرة الفريدة تبدو صخرة النصلة مقسومة نصفين بشكل فريد، وكأنه تم شقها إلى نصفين باستخدام جهاز ليزر، وتعتبر صخرة «النصلة» كما يطلق عليها سكان وأهالي محافظة تيماء، في السعودية، واحدة من العجائب الجيولوجية الشهيرة في جنوب المحافظة. وسميت «النصلة» بهذا الاسم لأنها نصلت أو انفردت عن الجبال القريبة منها، كما تبرز على واجهتها مجموعة من النقوش الثمودية والرسوم الصخرية لأشكال حيوانية متنوعة. ويبلغ طولها قرابة 8 أمتار، وتتربع على قاعدتين تحملان الصخرتين المنفصلتين بشكل يدعو إلى الدهشة، حتى باتت واحدة من أهم المواقع السياحية في محافظة تيماء. كما أنها ظلت مع نقوشها صامدةً في وجه السنين وتقلباتها إلى يومنا هذا. أكثر من 400 مليون سنة ومن جانبه قال الدكتور عبد العزيز بن لعبون، العالم الجيولوجي السعودي، إن عمر صخرة النصلة يزيد على 400 مليون سنة، وطولها يبلغ تقريبًا 8 أمتار، مشيرا إلى أن القواعد التي تحمل الصخرتين، واحدة منهما صغيرة في الجهة اليسرى، وهي الأضعف، وأخرى في الجهة اليمنى وهي الأقوى. ونقلا عن العربية.نت، أوضح العالم الجيولوجي، أن الرسوم والنقوش الأثرية الثمودية، التي تحملها تلك الصخرة المعمرة تعود إلى آلاف السنين، وتُظهر كيف كان السكان يعيشون قديمًا في تلك المنطقة. كما أضاف أن صور الحيوانات والطيور والزواحف متعددة الأشكال الموجوة عليها، كانت تُستخدم لتشكل علامات للقوافل والسائرين، وتعريفًا بالوديان والسهول؛ ما يجعلها واحدة من أجمل المزارات السياحية بالسعودية. انشطار مذهل أما عن سبب انشطارها بتلك الطريقة المذهلة، فأوضح أن السبب الرئيسي يعود لزحزحة الجانب الأيسر (وهو الأضعف) ما تَسَبّب في هذا الانشطار الدقيق. في حين نفى ما تم تداوله من شائعات تعود إلى بعض الموروثات الشعبية عن انشطار الصخرة. اقرأ أيضًا: برنامج ريف يعلن إيداع الدعم في حسابات المستفيدين
مشاركة :