قالت شخصية سورية معارضة إن أي خطة سلام لسورية تسمح للرئيس بشار الأسد بالمشاركة في انتخابات مبكرة بعد مرحلة انتقالية ستكون ضرباً من "الجنون" لأنه أصل المشكلة وإجراء انتخابات على مستوى البلاد أمر مستحيل. وتبنى قائد مجموعة معارضة مسلحة تقاتل على الأرض وجهة النظر ذاتها. وأفادت رويترز أمس الخميس نقلا عن مصدر بالشرق الأوسط مطلع على موقف إيران بأن الجمهورية الإسلامية حليفة دمشق ستقبل مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر تنتهي بتحديد مصير الأسد من خلال انتخابات. وتجتمع أكثر من عشر دول بينها إيران والولايات المتحدة وروسيا في فيينا اليوم الجمعة (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) لإجراء محادثات بهدف إيجاد حل للحرب السورية التي دخلت عامها الخامس. ولن يشارك طرفا الصراع في سورية في المحادثات. وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جورج صبرة "من المجنون الذي يصدق أنه في ظل هذه الظروف في سورية يمكن لأي شخص أن يجري انتخابات؟" وتابع قوله "ملايين السوريين خارج سورية وبعضهم يعيش في مخيمات في بعض الدول. وداخل سورية ترك الملايين منازلهم وحياتهم طلبا للأمان". وقال قائد الفرقة الثالثة عشرة أحمد السعود "في ظل هذه الفوضى لن تكون هناك انتخابات حقيقية لذلك نرفضها بشكل قاطع". ورفض صبرة فكرة أن يترشح الأسد في أي انتخابات مبكرة قائلاً إن الأسد وحلفاءه في إيران وروسيا وجماعة حزب الله اللبنانية هاجموا الشعب السوري وتسببوا في صعود المتشددين. وقال "بشار الأسد ونظامه هما أصل الإرهاب في سورية". وتابع قوله "أعتقد أن ما يحدث في فيينا هذه الأيام هو مهرجان لدول الشرق الأوسط التي تدلي بتصريحات لتلبية مصالحها وليس لحل المشكلة الحقيقية في سورية". وقدمت طهران وموسكو دعماً حيوياً لحكومة الأسد فيما يطالب خصومه في المنطقة مثل السعودية وقطر وتركيا برحيله. وقالت الولايات المتحدة إنها قد تتقبل بقاء الأسد لفترة انتقالية قصيرة لكن سيتعين عليه بعدها أن يرحل عن المشهد السياسي.
مشاركة :