تصدرت حادثة تعدي شرطي البلدية في منطقة كاغيت خانه بمدينة إسطنبول على بائع فاكهة متجول بشكل عنيف، تريند تويتر بعدما لقى الفيديو المنتشر بخصوص الواقعة سخط الكثير من المواطنين. وقع الحادث أمام أعين الجميع وهو الأمر الذي زاد الوضع سواءا، وانشر السخط بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وعبروا عن استنكارهم لما حدث وأطلقوا هاشتاج "همجية قوات أردوغان". ولا يعتبر هذا هو التحذير الأول لأوردغان فقد سبق أن حذرته الكاتبة التركية نجهان ألجي، من الاشتراك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة فى 2023 مؤكدة أن الدماء ستسيل على أرض تركيا ولن تتمكن الحكومة من السيطرة عليها. وكشفت ألجي أنها تحذر أردوغان خوفًا من الاقتتال والتناحر السياسي بين مختلف الأحزاب السياسية، لا سيما بين العدالة والتنمية، بزعامة أردوغان، والشعب الجمهوري برئاسية كمال قليتشدار أوغلو. كما دعت الطرفين إلى إيجاد أرضية مشتركة وأسس للمصالحة في أقرب وقت ممكن قبل الانتخابات لتفادى الخسائر التي قد تحدث. والجدير ذكره أنه بعد كل هذه الحوادث قد تراجعت شعبية أردوغان بالإضافة للأزمة المالية والاقتصادية التي تشهدها البلاد وتعتبر الأكثر تعقيدا على الإطلاق، وجاء كل ذلك نتيجة تراجع الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العامين الماضيين، ونتج عن ذلك تراجع كبير لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة. واستغلت المعارضة انهيار الوضع الحالي لتركيا وألقت مسؤلية تدهور الشارع التركي على كاهل النظام الحاكم عامة وأردوغان خاصة، نتيجة تبنيه سياسات عقيمة غير مجدية. وفي ضوء الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تواجه تركيا يتوقع مراقبين إجراء الانتخابات الرئاسية قبل موعدها بسبب الأوضاع الصعبة في البلاد.