أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أهمية التدوين والتوثيق في حفظ المنجزات الوطنية لتكون مرجعًا مهمًا للأجيال القادمة، وتعزيزًا لتاريخ وإرث البحرين الزاخر بالعطاء والنجاح. جاء ذلك لدى لقاء سموه، حفظه الله، في قصر القضيبية أمس، الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بحضور الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، إذ تشرف رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإهداء سموه النسخة الأولى من كتابه «تاريخ القضاء في البحرين» الذي يوثق مسيرة القضاء منذ عام 1783م مع قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس الشيخ أحمد الفاتح، وحتى نهاية الثلث الثاني من العام الجاري 2021م، في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. وقد أعرب سموه عن شكره وتقديره لهذا الإهداء الذي يوثق لمسيرة القضاء في مملكة البحرين، مشيدًا بالجهود التي تمت من أجل جمع وتوثيق وإعداد هذا الكتاب الذي يعد مرجعًا مهمًا فيما يخص تاريخ القضاء وأهم مراحل تطوره، وما تم تحقيقه من منجزات حتى اليوم. من جانبه، أعرب الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على فرصة اللقاء، وما أبداه سموه رعاه الله من اهتمام لمسيرة التوثيق في المملكة دعمًا للثقافة وترسيخًا للذاكرة الوطنية المشرفة والزاخرة بالإنجازات، مشيرًا إلى أن القضاء في البحرين مشهود له بالنزاهة والتمكن منذ قيام الدولة البحرينية في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783م، التي خطت نحو تعزيز مرفق القضاء وجعله واحدًا من ألمع مؤسسات القضاء في المنطقة.