كشفت هيئة الإحصاء عن ارتفاع الرقم القياسي العام للإنتاج الصناعي الخاص بتحويل المواد الخام (المدخلات) إلى مواد استهلاكية في صورتها النهائية، في شكل سلع (مخرجات) بهدف تحقيق عائد مادي للمنشأة، خلال أغسطس الماضي بنحو 119 نقطة، بزيادة 5.8% في كمية الإنتاج الإجمالي للأنشطة الصناعية، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، الذي بلغ الرقم القياسي فيه 112.6 نقطة، وذلك نتيجة ارتفاع الإنتاج في نشاط التعدين واستغلال المحاجر بنسبة 6.5%، إذ يمثل الوزن القياسي له في المؤشر 74.5%.وأشار تقرير الإنتاج الصناعي لشهر أغسطس الصادر عن هيئة الإحصاء، إلى أن المملكة زادت من إنتاج النفط من 8.9 مليون برميل يوميا في أغسطس 2020 إلى 9.5 مليون برميل يوميا في شهر أغسطس الماضي، بينما ارتفع إنتاج نشاط الصناعة التحويلية بنسبة 5% في أغسطس 2021، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.وأظهر أن الإنتاج في نشاط إمدادات الكهرباء والغاز انخفض بنسبة 4 %، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ولكن نظرا لتدني وزن هذا النشاط في المؤشر إذ يبلغ 2.9% لم يكن له تأثير كبير على الرقم القياسي للإنتاج الصناعي.وأوضح التقرير أن أداء مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي ارتفع على أساس شهري في أغسطس 2021، بنسبة 3.6%، مقارنة بشهر يوليو الماضي، مشيرا إلى أن إنتاج نشاط التعدين واستغلال المحاجر ارتفع بنسبة 1% على أساس شهري، فيما ارتفع إنتاج نشاط الصناعة التحويلية بنسبة 13%، مقارنة بشهر يوليو 2021.ولفت التقرير إلى أن الإنتاج في نشاط إمدادات الكهرباء والغاز ارتفع في أغسطس الماضي، على أساس شهري، بنسبة 4.4% مع تأثير ضئيل على الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بسبب وزنه المنخفض.وأكد مختصون لـ«اليوم»، أن مرحلة التعافي من كورونا قادت المؤشر للنمو، مشيرين إلى أن الصناعة تلعب دورا مهما في توفير الإنتاج والبدائل للمنتجات، التي انقطعت بسبب سلاسل الإمداد خلال فترة الجائحة.وأضافوا إن بعد إطلاق رؤية 2030، زادت المصانع وبالتالي الإنتاج الصناعي، إذ تمتلك المملكة نحو 36 مدينة صناعية، ونحو 10159 منشأة صناعية قائمة بنهاية أغسطس الماضي، وذلك بحسب المؤشرات الصناعية.وأكد رئيس اللجنة الصناعية في غرفة مكة المكرمة، نايف الزايدي، أن الصناعة تلعب دورا مهما في توفير الإنتاج والبدائل للمنتجات، التي انقطعت بسبب سلاسل الإمداد خلال فترة كورونا، مشيرا إلى أن بعد إطلاق رؤية 2030 زادت المصانع وبالتالي الإنتاج الصناعي، فيما تمتلك المملكة حاليا 36 مدينة صناعية، ونحو 10159 منشأة صناعية قائمة، وذلك بحسب المؤشرات الصناعية.وأضاف الزايدي أن نمو المؤشر الصناعي قاد مرحلة التعافي من كورونا، إضافة إلى زيادة الانتعاش الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أن برنامج صنع في السعودية سينعكس على نمو المؤشر مستقبلا، لا سيما مع امتلاك المملكة أهم عناصر الإنتاج والإمكانات والخبرات والتأهيل التقني.وقال الخبير الاقتصادي أحمد الرويلي: إن تراكم الخبرات الصناعية في المملكة أسهم في تحسين تجربة الاستثمار، ليقود القطاع الصناعي النمو الاقتصادي ويسهم فعليا في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى دعم الاقتصاد بقيمة مضافة، مشيرا إلى نمو مؤشر الإنتاج الصناعي نتيجة ارتفاع إنتاج النفط، وتحرر العالم من القيود المفروض على معظم الصناعات في الجائحة خلال العامين الماضيين.وأشاد الرويلي بالأداء التنظيمي للإدارة الصناعية والاقتصادية، التي حققت البدائل الصناعية خلال فترة توقف الصناعات العالمية في أثناء جائحة كورونا.
مشاركة :