«نشارة الخشب» تزيد احتمالات الإصابة بالأورام السرطانية الغدية

  • 10/11/2021
  • 00:32
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعد ‏الأورام السرطانية الغُدية في الجيوب الأنفية من أصعب الأورام معالجة، وذلك لسببين: أولًا لأنها لا تظهر أعراضا واضحة في وقت مبكر، ما يسبب تأخر اكتشاف الورم وبالتالي صعوبة إزالته، ثانيًا كونها لا تستجيب بشكل جيد للعلاجات الإشعاعية والكيميائية، ولهذا يظل الخيار الجراحي هو الأفضل لهذه الحالات، وتتطلب عمليات معقدة جدا لإزالتها وترميم موضع الجزء المستأصل.وقال استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والرقبة، المتخصص في جراحة ومناظير الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة، د. إبراهيم الصميلي، إن من أهم أسباب الإصابة بهذه الأورام هو التعرض لنشارة الخشب تحديدا، وكذلك الجلود، قائلا: لهذا غالبا ما تكون الإصابة بهذه الأورام لدى من يعملون في تصنيع الأثاث، وتزيد احتمالية الإصابة بهذه الأورام لدى هؤلاء بأكثر من عشرة أضعاف مقارنة بغيرهم، وصنفت المنظمة العالمية لأبحاث السرطان نشارة الخشب على أنها «مسرطن مؤكد للإنسان» ولهذا أوصت بأخذ كافة التدابير اللازمة لتقليل فرصة التعرض لنشارة الخشب في أماكن تصنيع المنتجات الخشبية.وأشار إلى أنه من السلوكيات الشائعة والضارة للجيوب الأنفية، محاولة تنظيف داخل الأنف بالمناديل أو باليد، مشددًا على أن الصواب هو الاستنشاق والمبالغة فيه كما أوصانا بهذا الرسول الكريم «عليه أفضل الصلاة والسلام»، وأيضًا تجنب التدخين بأنواعه، فهو ضار جدا بالأغشية والجيوب الأنفية، موضحًا أن الجيوب الأنفية بحالتها الطبيعية لا تحتاج إلا إلى التنظيف بالماء من خلال الاستنشاق المتكرر، أما في الحالات المرضية فالعلاج يكون حسب كل حالة.وتابع: الالتهابات المزمنة بأنواعها والحساسية الأنفية من أكثر الأمراض انتشارا، وهي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض ونومه وأدائه المهني، وهي أكثر انتشارا من كثير من الأمراض المزمنة المعروفة، مثل السكري والضغط والسمنة وضعف السمع والعقم وغيرها حسب الدراسات العالمية، ومع هذا لا توجد حتى الآن إحصائية تبين مدى انتشار أمراض الجيوب الأنفية في المملكة عموما، إنما توجد دراسات في بعض المناطق، إحداها كنت الباحث الرئيس فيها وهي بصدد النشر الآن، وكانت النسب عالية في العينة التي تواصلنا معها، وأتوجه بالدعوة لجميع المعنيين لتوجيه مزيد من الاهتمام إلى هذه الحالات.

مشاركة :