يمثل معرض الصقور والصيد السعودي الدولي في نسخته الثالثة، محطة أساسية يقف عندها زواره، للتعرف على تراث أهل الجزيرة العربية وموروثهم العريق، وجاءت الفعاليات المصاحبة للمعرض التي تتواصل حتى 15 نوفمبر المقبل، بتفاصيل قد تكون غابت عن الذاكرة، ولكنها باقية في قلوب عاشقي التراث، الذين يجدون المتعة والترفيه في جميع أركانها، وتجسد الماضي بطريقة عصرية أظهرت النهضة التي تعيشها المملكة.التخييم والسدويقدم ركن التخييم صورة تاريخية لموروث الجزيرة العربية، ويعرف الأحفاد بزمن الأجداد، وما استخدموه من أدوات ووسائل ساعدتهم على التأقلم والحياة خلال تلك الفترة، كما تزين أعمال حياكة السدو المعرض، ويجد الزوار متحفا مفتوحا وواحة متكاملة تقدم مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي ترتبط بالعادات والتقاليد الخاصة في المملكة.الرمي بالسهاموخصص المعرض ميدانا خاصا بساحة المعرض لتجربة الرماية بالقوس، بهدف التعرف على رياضة القوس وتجربة إصابة أهداف متنوعة بأبعاد مختلفة، إذ يعد القوس إحدى وسائل الصيد منذ القدم.صناعة البرقعوتعد صناعة برقع الصقر من الحِرف اليدوية التي خاطها الأجداد وما زالت محافظة على رونقها التراثي وهيبتها، مستقطبة أعدادا كبيرة من الزوار الذين أخذوا يتعرفون عليها عن قرب، والبرقع من الأدوات المهمة للصقر، وكلما كان البرقع مناسبا وبمقاس الصقر الذي يناسبه، كان الطير أكثر هدوءا وراحة واطمئنانا.ركن الأطفالوجذبت الفعاليات التثقيفية والتعليمية التي خصصها المعرض للأطفال، فيتنقل زواره من صغار السن بين مختلف الأركان، بحثا عن المتعة والمعرفة، وتبدأ رحلة الطفل بالركن الأول والمخصص لتعليم الأطفال كل ما يتعلق بالصقور، ويشكل ركن «التفاعل مع الصقر» ثاني المحطات التي يقف عندها الطفل، ويتعلم فيها بشكل مباشر كيفية التعامل مع الصقور وحملها، لينتقل بعدها إلى ركن تلوين الصقر، حيث يلون الصقور ويشاهد ما أنجزه عبر شاشة تفاعلية.
مشاركة :