بعد حياة ملؤها الكفاح والصبر والتضحية والمثابرة انتقل الدكتور عبدالقدير خان إلى رحمة الله تعالى. والفقيد هو المؤسس للبرنامج النووي والعنصر الأبرز في وجود أول قنبلة نووية باكستانية. كان فيزيائيًّا ومهندسًا وخبيرًا بالمعادن ولكنه اشتهر كونه عالمًا نوويًّا رائدًا. ضرب – رحمه الله تعالى – مثالًا رائعًا في الوفاء والإخلاص والتفاني من أجل خدمة قضية الوطن والارتقاء به إلى مصافّ الدول النووية وجعلِها مفخرةً للعالم الإسلامي. وقد دفع ضريبةً غالية جدًا لقاءَ هذا الإنجاز العظيم، دفعها بالتنازل عن كافّة المرافق المادية بل حتى عن حقّ عيشه الطبيعي الذي كان يستحقّه كونه إنسانًا حرًّا وليس لأنه عالم نووي عظيم! ولكنه تربّع علي عرش قلوب الشعب الباكستاني الذي أحبّوه وقدّروه. وكان هذا الحبّ الشعبي أغلى ما يعتزّ به الدكتور في حياته ويحتسب به أجر الله تعالى بعد مماته.
مشاركة :