أشرف مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء المنتهية ولايته والقائد العام للقوات المسلحة العراقية على الإجراءات الأمنية للانتخابات المبكرة التي انطلقت صباح اليوم (الأحد) في عموم البلاد. وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي للكاظمي أن الأخير زار مقر قيادة العمليات المشتركة للأشراف على الأمن الانتخابي، مبينا أنه عقد اجتماعا مع اللجنة الأمنية العليا للانتخابات. وأشار البيان إلى أن الكاظمي يتابع سير إجراءات الأمن الانتخابي في بغداد والمحافظات. وذكر البيان أن الكاظمي شدد على ضرورة الالتزام بالحيادية وكل التوجيهات الصادرة. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين العراقيين من الساعة السابعة صباحا والبالغ عددها 8273 مركزا، لانتخاب 329 نائبا في البرلمان الجديد وتستمر حتى الساعة السادسة من مساء اليوم، حيث ستغلق إلكترونيا. وهذه أول انتخابات مبكرة منذ عام 2003، وخامس انتخابات برلمانية عراقية بعد الاحتلال الأمريكي والإطاحة بنظام صدام حسين. وكان الكاظمي قال في تغريدة على ((تويتر)) بعد أن ادلى بصوته في أحد مراكز الاقتراع بجانب الكرخ (الجانب الغربي من بغداد) "اليوم كنت أول من شارك في التصويت في الانتخابات التي وعدنا شعبنا وأوفينا". ودعا العراقيين إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات قائلا "يا شعبنا العزيز نساء ورجالا وشبابا شاركوا وأرسموا مستقبلكم بأيديكم، اعزم وتوكل ولا تتردد مستقبلكم بمشاركتك". من جانبه، قال الرئيس العراقي برهم صالح بعد الادلاء بصوته في مركز الاقتراع المخصص لكبار المسؤولين بفندق الرشيد بالمنطقة الخضراء وسط بغداد إنه "يوم تاريخي للعراق وفرصة لاستعادة المبادرة للإصلاح والتنمية". وأضاف في تغريدة على ((تويتر)) "علينا انجاز المهمة عبر المشاركة الواسعة وحماية أصوات العراقيين ليقرروا مستقبل بلدهم، فالسيادة للقانون والشعب مصدر السلطات وشرعيتها وننطلق نحو تحقيق حياة حرة كريمة للعراقيين". ويتنافس 3249 مرشحا بينهم 951 امرأة و789 مستقلا و959 مرشحا ضمن 21 تحالفا و1501 مرشح ضمن قوائم الأحزاب البالغة 167 حزبا بينها 58 حزبا ضمن التحالفات، للفوز بمقاعد البرلمان الـ 329 في 83 دائرة انتخابية. وتجري الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن شملت إغلاق المطارات والمنافذ الحدودية منذ الساعة التاسعة من مساء أمس ومنع الانتقال بين المحافظات ومنع حركة عجلات الحمل والقطارات والدراجات والعربات، ونشرت قوات خاصة في العاصمة والمحافظات لتوفير أجواء آمنة للناخبين. ولم يسجل أي خرق أمني حتى الأن في هذه الانتخابات التي لم تفرض فيها القوات الأمنية حظرا للتجوال على العكس من الانتخابات السابقة. وتتميز هذه الانتخابات عن سابقاتها بقانونها الجديد الذي قسم البلاد إلى 83 دائرة انتخابية بدلا من 18 دائرة، واعتماد نظام الترشيح الفردي. وستعلن النتائج بعد 24 ساعة من انتهاء الانتخابات، وفقا لما أعلنته مفوضية الانتخابات. وهذا يختلف عن الانتخابات السابقة التي كانت تستغرق أسابيع أو أشهر لإعلان النتائج. وجرت آخر انتخابات برلمانية عراقية في 12 مايو عام 2018. وكان من المفترض أن تجري الانتخابات المقبلة في عام 2022، لكن تقرر إجراء انتخابات مبكرة بعد احتجاجات شعبية انطلقت في أكتوبر 2019 في بغداد وتسع محافظات وأجبرت الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي على الاستقالة.
مشاركة :