بدأ صباح اليوم (الأحد) الاقتراع العام في أول انتخابات برلمانية مبكرة في العراق منذ عام 2003 لانتخاب أعضاء البرلمان الجديد، وفقا لما أعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي إن "مراكز الاقتراع في عموم العراق فتحت أبوابها أمام الناخبين في الساعة السابعة صباحا (الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش) وسوف تغلق إلكترونيا في الساعة السادسة من مساء اليوم". ويحق لأكثر من 24 مليون عراقي المشاركة في هذه الانتخابات، حيث جرى تخصيص 8273 مركز اقتراع لهم. ويتنافس 3249 مرشحا بينهم 951 امرأة و789 مستقلا و959 مرشحا ضمن 21 تحالف و1501 مرشح ضمن قوائم الأحزاب البالغة 167 حزبا بينها 58 حزبا ضمن التحالفات للفوز بمقاعد البرلمان الـ329 في 83 دائرة انتخابية. وأدلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بصوته في أحد مراكز الاقتراع في الكرخ (الجانب الغربي من بغداد) ليكون أول مسؤول عراقي كبير يدلي بصوته في الدقائق الأولى بعد فتح مراكز الاقتراع. وقال الكاظمي في تصريحات للصحفيين بعد الإدلاء بصوته "حرصنا على إجراء الانتخابات المبكرة رغم المطالب بتأجيلها وأوفينا بوعدنا لشعبنا". ودعا الكاظمي العراقيين إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات قائلا "يجب أن نساهم جميعا في تغيير واقعنا، وندائي للعراقيين أن الوقت ما زال أمامنا اخرجوا وانتخبوا وغيروا واقعكم من أجل العراق ومن أجل مستقبلكم". وأوضح أن هذه أول انتخابات تجري في العراق منذ عام 2003 بدون فرض حظر للتجوال وأول انتخابات لا يشارك فيها رئيس الوزراء كمرشح لكي يبعث رسالة أن "الحاكم هو خادم للشعب". وجرت الانتخابات وسط إجراءات مشددة فرضتها قوات الأمن شملت إغلاق المطارات والمنافذ الحدودية في الساعة التاسعة من مساء يوم السبت ومنع الانتقال بين المحافظات ومنع حركة عجلات الحمل والقطارات والدراجات والعربات، ونشرت قوات خاصة في العاصمة والمحافظات. يذكر أن الاقتراع الخاص في الانتخابات المخصص للقوات الأمنية والنازحين والسجناء تم يوم الجمعة الماضية وبلغت نسبة المشاركة فيه 69 بالمائة، وفقا لما أعلنته مفوضية الانتخابات. وجرت آخر انتخابات برلمانية عراقية في 12 مايو عام 2018. وكان من المفترض أن تجري الانتخابات المقبلة في عام 2022، لكن تقرر إجراء انتخابات مبكرة بعد احتجاجات شعبية انطلقت في أكتوبر 2019 في بغداد وتسع محافظات وأجبرت الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي على الاستقالة. وتتميز هذه الانتخابات عن سابقاتها بقانونها الجديد الذي قسم البلاد إلى 83 دائرة انتخابية بدلا من 18 دائرة، واعتماد نظام الترشيح الفردي.■