دمشق 9 أكتوبر 2021 (شينخوا) أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (السبت) خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ضرورة "إنهاء أي وجود أجنبي غير شرعي" على الأراضي السورية، بحسب الإعلام الرسمي السوري. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرئيس الأسد استقبل وزير الخارجية الإيراني، وجرى خلال اللقاء بحث "العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والجهود المشتركة لتعزيزها من خلال وضع برامج عمل تنفيذية لتطوير وتوسيع مجالات التعاون في كل المجالات (..) وخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري". كما بحث الجانبان "التطورات الميدانية على الأرض في سوريا"، بحسب الوكالة. وشدد الرئيس السوري "على الاستمرار في تحرير كل الأراضي من الإرهاب، وإنهاء أي وجود أجنبي غير شرعي عليها". ونددت دمشق مرارا على مدار سنوات الحرب المستمرة في سوريا منذ العام 2011، بوجود القوات الأمريكية والتركية على أراضيها، معتبرة إياه غير شرعي، وطالبت برحيلها. وتقود الولايات المتحدة الأمريكية منذ أغسطس من العام 2014 تحالفا دوليا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا والعراق، وتقدم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف كردي عربي. فيما تسيطر القوات التركية وفصائل سورية مسلحة موالية لأنقرة على مناطق في الشمال السوري بعد ما شنت عمليات عسكرية ضد الأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية. وبحسب الوكالة، تناول اللقاء أيضا تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، وتم التأكيد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق في المجال السياسي، وخصوصاً أن الرؤى والسياسات المتقاربة للبلدين إزاء التحديات التي تواجهها المنطقة أثبتت فعاليتها وصوابيتها. كما ناقش الجانبان الوضع في أفغانستان وتأثيراته على دول المنطقة. واعتبر الأسد "أن انسحاب الولايات المتحدة يجب أن يشكل فرصة لدول الجوار لبلورة رؤية مشتركة من أجل إرساء السلم الأهلي هناك وعدم تحول هذا البلد إلى بؤرة إرهابية، ومنع أي تدخلات خارجية تحاول استغلال ظروف الانسحاب من أجل فرض أجنداتها". وأطلع الوزير الإيراني الرئيس الأسد على تطورات المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وما تسعى إليه الحكومة الإيرانية لتحقيق التنمية المستدامة والتعاون مع جيرانها من دول المنطقة لإبطال مفعول الحصار والعقوبات المفروضة على الشعب الإيراني، بحسب (سانا). وكان عبد اللهيان قال في وقت سابق اليوم إن بلاده "ستظل بكل قوة" إلى جانب سوريا في طريقها نحو التقدم والازدهار مثلما كانت معها خلال مواجهة "الحرب الإرهابية التي فرضت عليها". ووصل عبد اللهيان إلى دمشق اليوم في ثاني زيارة له إلى سوريا خلال شهرين، وكان في استقباله نظيره السوري فيصل المقداد، بحسب الوكالة السورية. وكان وزير الخارجية الإيراني قد زار كلا من موسكو وبيروت قبل وصوله إلى دمشق. وزار عبد اللهيان دمشق في نهاية أغسطس الماضي والتقى الرئيس السوري بشار الأسد. وتعتبر إيران من الدول الحليفة لسوريا وقدمت لها الدعم خلال النزاع الذي اندلع فيها في مارس 2011.
مشاركة :