مقابلة: مسؤول بيئة عالمي: حلول الصين القائمة على الطبيعة أساسية لمواجهة تحديات التنوع البيولوجي بالعالم

  • 10/11/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 10 أكتوبر 2021 (شينخوا) في مواجهة تحديات الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي، يتعين على العالم توجيه التنمية الاجتماعية والاقتصادية في اتجاه قائم على الطبيعة مثلما فعلت الصين، وفقا لما قاله رئيس الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN). وفي معرض الدعوة إلى الوعي بالتهديدات التي يواجهها المناخ والتنوع البيولوجي بالعالم، قال برونو أوبيرلي، المدير العام للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، ومقره في غلاند بسويسرا، إن "كلتا الأزمتين عالميتان. وكلتا الأزمتين تتطلب إحداث تحول كبير في مجتمعاتنا واقتصاداتنا. وكلتا الأزمتين متجذرتان في طريقة إنتاجنا واستهلاكنا اليوم". وقال في مقابلة مع ((شينخوا))، إن المؤتمر القادم للأمم المتحدة في الصين سيوفر منبرا "لجميع بلدان العالم تقريبا" من أجل "التفكير في ومناقشة نوع الإجراءات التي يجب اتخاذها لحماية الطبيعة وكبح الخسائر في التنوع البيولوجي". وكعضو في لجنة معنية بالحفاظ على الطبيعة بالعالم، سيشارك أوبيرلي افتراضيا بالاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، المعروف باسم COP15، والذي ينطلق يوم الإثنين في كونمينغ، حاضرة مقاطعة يوننان جنوب غرب الصين. هذا المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان "الحضارة الإيكولوجية: بناء مستقبل مشترك لجميع أنواع الحياة على الأرض"، من المتوقع أن يرسم الخطط لحماية التنوع البيولوجي العالمي للعقد القادم. قال أوبيرلي "نحن نعرف كيف نخلق النمو، وفرص العمل، والثروة للجميع على هذا الكوكب، وفي الوقت نفسه، نحترم الحدود التي يمنحنا إياها الكوكب. وهذا يحتاج إلى منتجات جديدة. هذا يحتاج إلى خدمات جديدة. هذا يحتاج إلى استثمارات جديدة". وأضاف "علينا أن نوجه بعناية مجتمعاتنا واقتصاداتنا في هذا الاتجاه". وبصفتها الرئيس القادم لمؤتمر COP15، تعمل الصين على تعزيز "إطار التنوع البيولوجي العالمي لما بعد عام 2020" تحت إرشاد الحضارة الإيكولوجية، وهي فلسفة اقترحتها الصين لتحقيق الانسجام بين البشر والطبيعة. قال أوبيرلي إنه منذ انضمام الصين إلى الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في عام 1996، عمل الجانبان معا لتطوير "المفهوم الصيني للمعيار الخاص بالحلول القائمة على الطبيعة"، مضيفا "أن هذا مدعوم بعدد من الأمثلة على التنفيذ الناجح للمبادئ القائمة على الطبيعة في الصين". ومن أجل تحسين إدارة التنوع البيولوجي، جعلت الصين الحفاظ على التنوع البيولوجي استراتيجية وطنية، وطرحت إجراءات لتحسين الأطر القانونية والسياساتية، وتوسيع الرقابة على تنفيذ القانون وتشجيع المشاركة العامة. وسلط أوبيرلي الضوء على حماية الباندا العملاقة في الصين، وهي نوع من الأحياء أعيد تصنيفه من المهدد بالانقراض إلى ضعيفة، بعد عقود من الجهود لحماية هذه الحيوانات من الانقراض. وقال "إن هذا قد تم تعليمه وتنفيذه وإنجاحه بشكل جيد جدا". وقال إن "الصين تلعب دورا أكبر"، مشيدا بمساهمة بكين في أجندات التنوع البيولوجي والمناخ بالعالم. قال أوبيرلي إن الحاجة الملحة للحفاظ على الطبيعة يجب أن تحفز العالم، موضحا "أننا نواجه جهدا مشتركا وتحديا مشتركا. وهذا الحل لن نجده إلا إذا عملنا معا في هذا الاتجاه".

مشاركة :