دبي (رويترز) - قال قيادي بارز في جماعة الحوثي إن جهودا رعتها الأمم المتحدة لعقد محادثات سلام لحل الأزمة في اليمن فشلت وألقى باللائمة على الولايات المتحدة والسعودية في استمرار القتال. وقال مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد قبل أيام إنه يأمل في انطلاق محادثات تحضيرية مع الحكومة والحوثيين كل على حدة وتوقع عقد محادثات رسمية بين الجانبين في الأسابيع المقبلة. وقال القيادي والمتحدث باسم الحوثيين صالح الصماد على صفحته على موقع فيسبوك كل التفاهمات التي قدمت من أجل الوصول إلى حلول سياسية تفضي إلى وقف العدوان قد باءت بالفشل. وأضاف كل ما يصدر من تصريحات تروج لها وسائل إعلام العدوان ليست إلا خداع وتضليل. وينفذ تحالف تقوده السعودية غارات جوية ضد مواقع الحوثيين منذ سبعة أشهر سعيا لتمكين الحكومة اليمنية من ممارسة عملها. كانت الحكومة قد اضطرت للانتقال الى السعودية العام الماضي بعد سيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران على العاصمة صنعاء. ويتهم الحوثيون التحالف بمساعدة الولايات المتحدة على تحقيق تطلعاتها للهيمنة على المنطقة. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي بالرياض يوم الخميس إن حملة القصف ربما تنتهي قريبا مشيرا لقبول الحوثيين وجماعات متحالفة معهم قرار مجلس الأمن رقم 2216. ويريد المبعوث الدولي للمحادثات أن تركز على عناصر أساسية في القرار كسحب الجماعات المسلحة من المدن الرئيسية وإطلاق سراح سجناء وإعادة الأسلحة الثقيلة التي تم الاستيلاء عليها من الجيش وتحسين الأوضاع الإنسانية واستئناف الحوار. وتبنى قادة حوثيون الخطة في أوائل أكتوبر تشرين الأول الجاري ووافقوا على الانضمام للمحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة. لكن البيان الذي أصدره الصماد دعا الحوثيين لتعزيز مسعاهم للسلطة. وكتب يقول لا بد من مضاعفة الجهود وبذل أقصى الطاقات للحفاظ علی التضحيات التي قدمها ابناء شعبنا طيلة الأشهر الماضية من العدوان. فإما أن نكون أو لا نكون وإما أن نصبر ونتحرك في مواجهة العدوان بكل بأس وشدة وصبر ونحصن بلادنا وأجيالنا من الهيمنة والامتهان وإما أن نتخاذل ونصل إلى مرحلة اصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم وهنا الكارثة التي لا ينفع معها أي تحرك بينما التحرك الجاد الآن هو السبيل الوحيد لزجر هؤلاء المعتدين. وانهارت في يونيو حزيران الماضي محادثات سلام سابقة توسطت فيها الأمم المتحدة بعدما وضعت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شرطا مسبقا هو انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها منذ سبتمبر أيلول من العام الماضي. ومنذ ذلك الحين أحرز التحالف تقدما ميدانيا ليسيطر على عدن بجنوب اليمن في يوليو تموز وعلى أراض في تعز خلال الأسبوع الأخير. لكن ما زال الحوثيون يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن رغم القصف الجوي شبه اليومي. وخلف القتال نحو 5600 قتيل في أفقر بلاد شبه الجزيرة العربية. (إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)
مشاركة :