أشادت الصحافة المحلية الصادرة اليوم بالخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، وما اشتمل عليه من مضامين سامية تدعو للثقة والتفاؤل باستدامة المسيرة التنموية والديمقراطية الشاملة، وتجاوز تداعيات جائحة كورونا وفق منظور إنساني وحضاري شامل بروح المسؤولية الوطنية وتكامل جهود السلطات والمؤسسات كافة. وتحت عنوان "خطاب الثقة والتفاؤل بالمستقبل"، أكدت صحيفة أخبار الخليج في افتتاحيتها أن جلالة الملك المفدى في خطابه السامي عبَّر عن مشاعر كل أهل البحرين في الاعتزاز بالجهود الكبيرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في إدارة أزمة جائحة كورونا، واجتيازها وفق منظور إنساني وحضاري شامل، وقيادة "فريق البحرين" للتعامل مع هذا التحدي بنهج علمي وطبي حصيف، لتقدم البحرين نموذجًا يحتذى بتقدير عالمي خاصة من منظمة الصحة العالمية، في تجربة ناجحة تمثل "حافزًا للانطلاق نحو المستقبل بكل ثقة وكفاءة واقتدار". وأفادت الصحيفة أن البحرين ستواصل مسيرتها في التطور والتنمية وفق رؤية 2030 للنهوض بالاقتصاد الوطني، مثمنة جهود المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ودوره الحيوي في الإعلاء من دور ومكانة المرأة بحيث باتت "نموذجًا للتميز والرقي الحضاري في كل المنطقة العربية"، واستمرارية المبادرات الإنسانية السباقة والرائدة لجلالة الملك، لافتة إلى تطبيق تجربة العقوبات البديلة والسجون المفتوحة في أنموذج عربي رائد يجسد النهج الإنساني الرحيم في رعاية حقوق الإنسان، داعية كل الهيئات والفعاليات الوطنية إلى استلهام المعاني والقيم والمرتكزات التي أكدها جلالة الملك في خطابه السامي لتكون أساسًا لمنطلقات العمل الوطني في المرحلة المقبلة، والتعاون والتكاتف لتحفيز مسيرة النمو والتعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد جائحة كورونا. ونوهت صحيفة الأيام في افتتاحيتها إلى أن جلالة الملك المفدى دشّن فصلاً جديدًا ضمن مسيرة الإصلاح الرائدة والشاملة التي أطلقها جلالته، على درب "النهضة المباركة التي بدأها الآباء نحو وطن المحبة والحرية والإخاء"، معربة عن ثقتها بدعم جلالة الملك المفدى، والتعاون الإيجابي والبنَّاء من قبل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وكون أعضاء مجلسي النواب والشورى على قدر المسؤولية في تجاوز أي معوقات بروح من المسؤولية الوطنية. وأضافت أن الكلمة الملكية السامية "جدّدت فينا العزم على المضي قدمًا في مسيرتنا الديمقراطية والتنموية"، وأشاعت أجواء التفاؤل والثقة بما هو قادم" في ظل فعالية البرامج الحكومية والتزامها بأحدث الممارسات الإدارية والتقنية، وحرصها على مشاركة المجلس الوطني في اتخاذ القرار .. تكريسًا لمبدأ الفريق الواحد، وهو فريق البحرين الذي سطّر نجاحات عدة وفي كل المواقع، إلى جانب ما نعيشه اليوم من أجواء من التوافق والطمأنينة والمحبة كأسرة واحدة في مجتمع آمن. واختتمت افتتاحيتها بتأكيد أن البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى وهي تسير بثبات وثقة على الصعيد الداخلي، لم ولن تحيد عن ثوابتها على الصعيد الخارجي، والقائمة على التوازن والاعتدال والاحترام المتبادل، وفي مقدمتها التمسك بالعمل والمصير المشترك بين دولنا وشعوبنا الشقيقة، في إطار اعتزازها "بالمسيرة الخليجية المباركة" وتطلعها "لأن يعود العمل ضمن مساره الطبيعي". وتحت عنوان "الكلمة السامية خريطة طريق للبحرين"، أكدت صحيفة البلاد أن الكلمة الملكية السامية بمثابة خريطة طريق للبحرين عمومًا وللسلطتين تحديدًا في سبيل أداء مهامهما واختصاصاتهما الدستورية، وتمثل رؤية لتمكين القطاع الاقتصادي والصناعي للاضطلاع بدور فاعل في مسيرة التنمية الوطنية والاقتصادية. ونوهت إلى دخول البحرين مرحلة جديدة بالتعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة كورونا بفضل من الله وجهود فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي أدار الأزمة بكل مهنية وعزم وتميز، ووصفت برنامج التوازن المالي بأنه قصة نجاح بحرينية في إدارة الموارد بترشيد وكفاءة، ولولا جائحة كورونا لحقق أهدافه الكبرى، إلا أن الفرصة تتجدد اليوم بتمديده من خلال حزمة التشريعات التي تواكب متطلبات التنمية. كما أشادت بالتوجيه الملكي بشأن البدء في وضع الآليات التنفيذية والبنى التحتية لمراكز الإصلاح والسجون المفتوحة، بوصفه انعكاسًا للروح الأبوية، وامتدادا للنجاح المتميز في إطلاق برنامج العقوبات البديلة. وأفردت الصحافة المحلية مساحات واسعة لإشادات الشخصيات الوطنية البرلمانية والحقوقية والاقتصادية بالخطاب الملكي السامي، باعتباره "مرحلة جديدة من العمل الوطني" و"دافعا لمزيد من الإنجازات الوطنية"، وخارطة طريق للتعافي الاقتصادي، لما حمله من رسائل اقتصادية وتنموية مهمة. وثمن العديد من كتاب الرأي والأعمدة ما تضمنته الكلمة الملكية السامية من رسائل قيمة حكيمة تحمل خارطة طريق لمستقبل مشرق، وتعكس نظرة جلالته الثاقبة فيما يتعلق بأمن المجتمع وسلامته واستقراره ورفاهيته. حيث أشاد وليد صبري في صحيفة الوطن بتأكيد جلالة الملك على بناء مرحلة جديدة من العمل الجاد والمثمر، وتقدير جلالته لجهود صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإدارته الفذة لأزمة جائحة كورونا ما أتى ثماره بتصنيف المملكة في المركز الأول عربيًا والثاني عالميًا بحسب مؤشر "نيكاي" للتعافي من الفيروس، مثمنًا حرص جلالته الدائم على تمكين الشباب، ودعم تقدم المرأة، وتطوير منظومة حقوق الإنسان من خلال برنامج العقوبات البديلة، ووضع الآليات التنفيذية لمراكز الإصلاح والسجون المفتوحة. وأشاد محميد المحميد في صحيفة أخبار الخليج بالخطاب الملكي السامي، وما تضمنه من مضامين رفيعة عديدة مرتكزة على نهضة دستورية، وتقاليد رصينة، ومنهجية متميزة لفريق البحرين يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مع الإشادة بالطواقم الطبية والصفوف الأمامية في مواجهة كورونا، مؤكدًا أن دعم مسيرة تعافي الاقتصاد مسؤولية وطنية ومجتمعية، وأن تحقيق أهداف برامج التوازن المالي بوابة للوصول إلى تنمية واستدامة الموارد والثروات الوطنية، ومردود ذلك في الحفاظ على الإنجازات، ودعم البرامج الشبابية، والخطط الوطنية لتقدم ونهضة المرأة البحرينية. واختتم مقاله بتأكيد "إن مضامين الخطاب الملكي السامي تحملنا جميعًا مسؤولية وطنية وأمانة تاريخية، انطلاقًا من رؤية اقتصادية تستلزم توحيد الجهود لتحقيق الغايات والأهداف المنشودة، وليبقى دعم الاقتصاد الوطني عنوان المرحلة المقبلة".
مشاركة :