اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أزمة الطاقة في أوروبا والتي "تستغلها روسيا لصالحها"، تذّكر أمريكا بأن إنتاج الطاقة هو مصدر قوة إستراتيجية تخاطر بخسارته سعيا وراء "أحلام المناخ". وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الاثنين إن "توجه نظام الطاقة في أوروبا إلى الاستغناء عن الوقود الأحفوري المحلي، جعل القارة عرضة للارتفاع العالمي في أسعار النفط والغاز". وحسب صحيفة "فاينانشيال تايمز"، فإن "قوة الرياح التي تهب عبر شمال أوروبا قد انخفضت بنسبة تصل إلى 15 في المائة" في عام 2021، مما أدى إلى انخفاض إنتاجية "مزارع الرياح" الأوروبية وزيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي، الذي تعتبر روسيا موردا رئيسيا له. ورأت "وول ستريت جورنال" أن ذلك "يخلق نفوذا إستراتيجيا لشركة غازبروم الروسية، التي لم تكن في عجلة من أمرها لتسريع الإنتاج على الرغم من طلبات السياسيين الأوروبيين"، وأصر على الإسراع في تشغيل خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي -2" كأنجع حل لمشكلة ارتفاع الأسعار. وووفقا للتقرير، فإن "مأزق أصدقاء أمريكا الأوروبيين ملفت للنظر بشكل خاص على خلفية سياسة الطاقة لإدارة بايدن في الداخل"، حيث "ألغت خط أنابيب Keystone XL في الولايات المتحدة وتستخدم الأدوات التنظيمية لمنع التنقيب داخل البلاد، حتى عندما ناشد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان منظمة أوبك وروسيا في أغسطس زيادة الإنتاج النفط". وخلص التقرير إلى أن "إمدادات الطاقة هي أحد الأصول الرئيسية في ميزان القوى العالمي، وروسيا والصين على علم بذلك، وسيؤدي هوس إدارة بايدن بأهداف مناخية غير واقعية على حساب أمن الطاقة، إلى إلحاق ضرر حقيقي بالاقتصاد الأمريكي والمصالح العالمية". المصدر: "وول ستريت جورنال" المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :