وزير خارجية حكومة "طالبان" لتصريف الأعمال في أفغانستان، أمير خان متقي، قال: -توصلنا إلى حكومة مستقلة دونما تدخل من أي دولة أجنبية، وأفغانستان كلها باتت تنعم بالسلام تحت مظلة حكومتنا. -أفغانستان تريد علاقات خاصة مع دول الخليج والدول العربية أيضا. -لا نريد لأوروبا أن يثقل كاهلها بالمهاجرين الأفغان فذلك ليس في مصلحتنا ولا مصلحة الدول الأوروبية. دعا وزير خارجية حكومة "طالبان" لتصريف الأعمال في أفغانستان، أمير خان متقي، دول العالم لـ"عدم التدخل في شؤون" بلاده الداخلية، مشدداً على رغبتهم في علاقات متوازنة مع جميع الدول وعلاقات حسنة مع الجيران. وقال متقي: "نحن لا نتدخل في شؤون أي دولة ونتوقع من الآخرين المعاملة بالمثل" مضيفا أن "الإملاء على أفغانستان من قبل الدول الأخرى لن يجدي نفعا". جاء ذلك في حوار مفتوح مع المسؤول الأفغاني، نظمه مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في معهد الدوحة للدراسات العليا (غير حكومي قطر)، بحضور مراسل الأناضول. ويأتي الحوار إثر اختتام، جولة من المحادثات بين واشنطن وطالبان والتي بدأت السبت بالدوحة واستمرت يومين، وهي الأولى منذ استعادة الحركة السلطة بأفغانستان في أغسطس/آب الماضي. وفي 15 أغسطس/ آب الماضي، سيطرت "طالبان" على أفغانستان بالكامل تقريبا، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية الشهر ذاته. وأضاف متقي "توصلنا إلى حكومة مستقلة دونما تدخل من أي دولة أجنبية، وأفغانستان كلها باتت تنعم بالسلام تحت مظلة الحكومة الجديدة". وشدد متقي على رغبة الحكومة الافغانية المؤقتة في "بناء علاقات إيجابية مع الاتحاد الأوروبي". وقال في هذا الإطار "لا نريد لأوروبا أن يثقل كاهلها بالمهاجرين الأفغان فذلك ليس في مصلحتنا ولا مصلحة الدول الأوروبية". وأكد متقي على "أهمية المشاورات للوصول لأرضية مشتركة وإحلال السلام"، مضيفا: "تطبيق اتفاق الدوحة يمكن أن يفضي إلى التغلب على كثير من العقبات". وقال إن "أفغانستان تريد علاقات خاصة مع دول الخليج والدول العربية أيضا". وأضاف في هذا الشأن "الشعب الأفغاني جزء مهم من العالم الإسلامي ويجب مد الجسور مع الدول العربية والإسلامية بعد العهد الجديد". وتابع: "أشكر الدوحة على استضافتها للمفاوضات طول السنوات الماضية". كما وصف متقي العلاقات التي جرت بالدوحة مع المسؤولين الأمريكيين بالإيجابية. وأعلنت قطر، الإثنين، أن المحادثات التي جرت بين واشنطن وحكومة "طالبان" في الدوحة، خلصت إلى مخرجات "إيجابية وبناءة"، مشيرة أن الجانبين اتفقا على استمرار التواصل بينهما في الفترة المقبلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :