أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية العراقية تقدم كتلة “التيار الصدري” وحصولها على أكبر عدد من الأصوات. وقال رئيس مفوضية الانتخابات، القاضي جليل عدنان خلف، إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 41%، مضيفاً أن المفوضية سوف تتلقى بدءا من الغد الطعون في النتائج ولمدة ثلاثة أيام. وأفاد مراسلنا في بغداد بأنه وفقا للمعلومات المتوفرة فإن الكتلة التي حصلت على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان هي “الكتلة الصدرية”، والتي تحصلت على 73 مقعدا في البرلمان المقبل، وتتصدر حتى اللحظة المشهد. وتابع أن كتلة “دولة القانون”، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، تحصلت على أكثر من 30 مقعداً. وشهد فرز الأصوات تراجعاً ملحوظاً لـ”تحالف الفتح” على مستوى عدد المقاعد، رغم أنه لم يتم تحديد الرقم الدقيق للمقاعد التي تحصل عليها، إلا أن المؤشرات تؤكد خسارته الكثير من مقاعده في تلك الانتخابات. ولفت مراسلنا إلى أن تحالف رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، سيطر بشكل كبير على غالبية أصوات محافظة الأنبار، ويكاد أن يكون تحصل على المقاعد الـ 14 المخصصة للأنبار، بالإضافة إلى مقاعد أخرى في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين والعاصمة بغداد. وأوضح قائلا “اللافت في الأمر أن التحالفات التي مثلت مظاهرات تشرين في عدد من المحافظات في كربلاء والنجف والناصرية تحصلت على مقاعد لا بأس بها في تلك المحافظات، من بينها حركة امتداد وتحالف البيت الوطني”. ولفت مراسل الغد إلى أن مفوضية الانتخابات لم تنشر نتائج الأسماء مقرونة بانتماءها للكتل، وهو ما سيحتاج وقت للتدقيق في عدد المقاعد التي تحصلت عليها كل كتلة. فيما أوضح مراسلنا من البصرة أن التيار الصدري تصدر النتائج في المحافظة بنسبة كبيرة جدا، لافتا إلى أن النتائج حتى الآن تشير إلى عودة أكثر من 60% من الوجوه القديمة عادت للمشهد البرلماني، وقرابة الـ 30% هم من الوجوه الجديدة، وكانت هناك توقعات لدى المراقبين بتصدر الوجوه الجديدة في البرلمان الجديد إلا أن القواعد الجماهيرية في الكتل السياسية تدعم مرشحي تلك الكتل. وأشار إلى أن التيار الصدري جاء بوجوه جديدة هذه المرة واستطاعت الحصول على العديد من الأصوات.