أشاد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالتوجيه الملكي السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى الإسراع بالعمل على عودة الصلوات إلى ما كانت عليه في السابق بالمساجد والجوامع مع الأخذ بالاحترازات اللازمة بما يتفق مع الضوابط والشروط الصحية التي تمكن المصلين من أداء عباداتهم وصلاتهم في يسر وسهولة. وثمّن المجلس الحرص المتواصل والمعهود من لدن جلالة الملك المفدى على إقامة العبادات والشعائر الدينية حتى في ظل الظروف الاستثنائية بسبب جائحة كورونا مع التأكيد على ضرورة اتباع الإجراءات والقرارات الصادرة من الجهات المختصة حفاظًا على صحة وسلامة المصلين في المقام الأول، مؤكدًا المجلس أن هذا التوجيه الملكي الكريم بث السرور والفرح في قلوب جميع المواطنين والمقيمين، داعين الله سبحانه وتعالى أن يحفظ جلالته ويطيل في عمره وأن يحفظ مملكة البحرين عزيزة مطمئنة تحت ظل قيادته الحكيمة. وفي جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح أمس الإثنين عن بُعد برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، هنّأ المجلس الجميع بعودة الصلوات والعبادات وقراءة القرآن والأنشطة الدينية المصاحبة في المساجد والجوامع كما كانت مع الاحترازات الضرورية، مؤكدًا أن هذا التوجيه الملكي الكريم كان بشارة خير واطمئنان بالتزامن مع توالي النتائج المطمئنة والمؤشرات الإيجابية بالعودة إلى الحياة الطبيعية قريبًا بعون الله تعالى. كما نوّه المجلس في هذا السياق بالجهود الجبارة التي بذلها ويبذلها فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والتي أخذت البحرين على طريق التعافي وعودة عجلة الحياة إلى طبيعتها بحمد الله تعالى، ضارعا إلى المولى عز وجل أن يتوّج تلك الجهود المخلصة بتحقيق التعافي التام وعودة الحياة الكاملة إلى طبيعتها بعونه سبحانه. بعد ذلك بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واستهلّها باستعراض تقرير لجنة إبداء الرأي الشرعي بشأن طلب اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية رأي المجلس حول مشروع بقانون بشأن الخلايا الجذعية المعد في ضوء الاقتراح بقانون المقدم من مجلس الشورى، وقرّر الموافقة على توصية اللجنة وإحالتها على جهة الطلب. واختتم جلسته باستعراض الرسائل والطلبات الواردة وبحث ما يُستجد من أعمال، واتخذ بشأنها ما يلزم.
مشاركة :