بحضور أكثر من 700 مشارك، تعليم الباحة ، ينظم ندوة افتراضية بمناسبة اليوم العالمي للمعلم

  • 10/11/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بمناسبة “اليوم العالمي للمعلم” 2021، رعى المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة الدكتور عبدالخالق حنش الزهراني ، عبر الاتصال المرئي، ندوةً افتراضية بعنوان “المعلمون قلب التعليم النابض” ، وذلك مساء اليوم الأحد 4 /3 /1443 هـ ، بمشاركة المشرف العام على المعهد الوطني للتطوير المهني الأستاذ الدكتور أحمد عبدالرحمن الجهني ، ومدير عام شؤون المعلمين بوزارة التعليم الدكتور ياسر محمد الغريبي ، والأستاذ دكتور عائشة بليهش العمري من كلية التربية بجامعة طيبة ، وبحضور مساعدي المدير العام للشؤون التعليمية والمدرسية والمساندة، وعدد كبير من المعلمين والمعلمات ومنسوبي الإدارات التعليمية . وافتتحت الندوة بكلمة لسعادة المدير العام رحب فيها بالمشرف العام على المعهد الوطني للتطوير المهني ومدير عام شؤون المعلمين بوزارة التعليم ، والأكاديميين المشاركين من جامعة طيبة ، وبالحضور من المعلمين والمعلمات ، ثم تحدث سعادته عن أهمية التعليم الذي يعد أهم مدخرات الأوطان، لأن تربية وتعليم البشر هما أفضل نتاج يمكن أن تقدمه الدول لأبنائها، مشيرًا إلى أن الاهتمام بتربية وتعليم النشء يعتبر من أولويات العمل لدى صناع القرار في العملية التعليمية، ولذا فقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله – لقطاع التعليم اهتماماً بالغاً ودعمًا سخيًا وذلك إيمانا منهما بدور التعليم في صناعة المستقبل. وأوضح الدكتور أنّ مَهمة المعلّم مهمة ملهمة فهي لا تقتصر على إعطاء المعلومة فحسب، بل مهمته أعلى وأرفع من ذلك، فدوره هو إعداد الأجيال ليكونوا قادة المستقبل، وبناة للوطن وسداً منيعاً للأفكار المنحرفة والهدامة، معتزين بدينهم وقيمهم. وأضاف المدير العام إنّ العالم أجمع عرف قيمة المعلّم، وجعلوا له يومًا للاحتفاء فيه وتكريمه، وبهذه المناسبة وانطلاقاً من دور إدارة التعليم وبدعم من وزارة التعليم ، نظمت إدارة تعليم الباحة اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمعلم ، ندوة علمية لتؤكد من خلالها على أهمية دور المعلم، ليسهم في بناء المواطن الصالح وتحقيق رؤية المملكة 2030. معربا عن شكره للجميع على تلبية الدعوة للمشاركة في الندوة والمنظمين لها من الإدارة ، داعيا الله أن تحقق الفائدة المرجوة منها متمنيا للجميع التوفيق . وقد ناقشت الندوة عدة محاور تناولت أوراق عمل قيمة استهلتها ورقة ” التنمية المهنية ” قدمها المشرف العام على المعهد الوطني للتطوير المهني ،موضحا خلالها أن التنمية المهنية المستدامة تمثل الشريان الحيوي في داخل المؤسسات التعليمية والتربوية والتي تهدف من خلال ذلك إلى صقل المعلمين بالمعارف والمهارات والاتجاهات؛ وذلك من أجل رفع الكفاءة المهنية والتطوير المهني المستمر وزيادة إنتاجيتهم وإسهامهم في تأدية واجبهم المهني ،ومن أجل ذلك قامت حكومتنا الرشيدة متمثلة في وزارة التعليم برفع كفاءة المعلم وتدريبه بصفة مستمرة والانسجام مع المتغيرات المستجدة في ظل ما شهده العالم من الأزمات اتضحت خلال جائحة كورونا ، ومن منطلق التطوير المستمر في منظومة مدرستي لمواكبة التطورات الحديثة لكونهم أحد المحاور الرئيسية في دفع عجلة التعليم . مبينا أن المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي أولى اهتماماً كبيراً بتطوير شاغلي الوظائف التعليمية بالتعاون مع إدارات التطوير والتدريب في مناطق المملكة ، وسخر كافة السبل لاستمرار خطة التطوير المهني في ضوء الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها قيادتنا الرشيدة للحماية من فايروس كورونا. وأشار سعادة المشرف العام بأن من أهم مستهدفات المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي تنويع التدريب ما بين التدريب المباشر والتدريب عن بعد ” المتزامن وغير المتزامن ” وبناء شبكات تدريب مهنية بين إدارات التطوير المهني في مختلف المناطق التعليمية ، وهذا ما جعل جاهزية المعهد وإدارات التطوير المهني في المناطق عالية وقادرة على التعامل مع ظروف تعليق الحضور لمقرات العمل ، حيث اتخذ المركز العديد من الحلول البديلة لاستمرار التطوير المهني التعليمي وتنفيذ التدريب عن بُعد. كما تناول سعادته سمات التنمية المهنية التي اتصفت بالشمولية والاستمرارية والتأكيد على مسؤولية المعلم وتفاعله مع اقرانه وافراد مجتمعه ، بالإضافة إلى التطوير و التغيير المستمر في ضوء ما يستجد من معارف وتوجهات حديثة ، كما تناول مبررات التنمية المهنية والتطوير المهني للمعلم والتي تتطلب مسايرة التقدم التكنولوجي واستراتيجيات طرق التدريس المعاصرة والتوجه العالمي نحو الجودة العلمية والعملية ، بالإضافة إلى نتائج التنمية والتطوير المهني للمعلم وتأثيره على تحسين مهارات المعلم وكفاءته. واختتم حديثه بمقترحات لمساعدة وتطوير المعلم مهنيا والتوجهات المستقبلية للمعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي وأهدافه التي اوجزها في الدعم، والبناء ، والإعداد ، والتنظيم ، والتعزيز ، مع توضيح الأدوار والمسؤوليات للمعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي . ثم قدم مدير شؤون المعلمين بالوزارة الورقة الثانية بعنوان “المعلم السعودي آمال وتطلعات ” بدائها بنقل شكر وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية لسعادة المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة ولمساعديه ولفريق العمل بشؤون المعلمين على جهودهم التي ساهمت في استقرار الميدان التعليمي بالمنطقة . ثم تحدث عن أهمية الاحتفال بيوم المعلم تحت شعار المعلمون هم قلب التعليم النابض ،مبينا ان النجاح له صناع يقدرونه ويزرعونها في نفوس الأجيال ثم يحصدونه حبا وعرفانا ،وحريا بكل فرد أن يجزل في الثناء والتقدير لجميع المعلمين ، ثم بين أن ميدان التربية والتعليم يختلف عن بقية الميادين لأنه الميدان الذي يصنع لنا غدا مشرق ، مبينا ان كل ما نملكه اليوم من خبرات ومعارف لن يكون متاحا لنا الا بعد أن وضعنا فلذات أكبادنا في أيادي أمينة وواعية تشربت من كل العلوم والمعارف وتلقت افضل اساليب التربية والتعليم، موضحا أن الأمانة التي وضعت بين يدي المعلمين أجل وأشرف أمانة و سوف تبقى دائما خلف كل قصة نجاح ،ولذلك قدمت المملكة الكثير في تطوير العملية التعليمية لتبني مجتمع واعيا ، فالمعلم هو خبير مسؤول عن تنمية السمات والمهارات عن طريق استشعاره للمسؤوليات في اختيار الطرق المناسبة لكل طالب والتي تثير الدافعية لديه نحو التعلم والنمو وتشجيعه على بذل قدراته في التحصيل والابداع والمشاركة والايجابية، ومن هذا التأكيد جاءت رؤية المملكة 2030 مواكبة لرسالة التعليم ومؤكدة على دور المعلم وتأثيره المباشر على مستقبل التعليم في المملكة لتخريج اجيال من القادة والمبدعين وصناع المستقبل مما يتطلب منا بذل الجهود في تطوير المعلم وهذا ما تحرص عليه المملكة فالمعلم يعتمد في تدريسه على الاستقصاء الفكري والبحث العلمي الذي محوره التلميذ وأن ينتقل من الاستظهار والتلقين إلى الفهم والتمكين وتنمية التفكير الناقد والابداعي لدى الطالب ، وهذا ما هو موجود في مقررات والمناهج الجديدة ،من خلال توفير تعليم نوعي يعتمد على النظريات التربوية الحديثة واستمرار التعليم من خلال التحول الرقمي الكبير انطلاقا من المصادر الرقمية الواسعة والبوابات التعليمية الوطنية ومنصات الإلكترونية لوزارة التعلم وانتم صناع النجاح في وجود المنصات الالكترونية ” منصة مدرستي ” مبينا انه لولا جهود المعلمين لما وصلنا الى مراكز متقدمة على مستوى العالم في تطبيق التعليم الالكتروني ، مبرزا دور المعلم خلال جائحة كورونا فهو الركيزة الأساسية في تحقيق الاهداف التربوية وداعم في تنمية القدرات البشرية، واختتم حديثة باننا نفخر بإنجاز المعلمين وان نبرز مكانتهم ودورهم الريادي في بناء انسان ينافس العالمية وصناعة قادة المستقبل . وبدورها، تحدثت أ.د. عائشة بليهش العمري ، عن ورقة علمية بعنوان (صناع الأجيال ) أوضحت أن شعار هذا العام يستدعي الانتباه إلى مستقبل هذه المهنة وهم شباب المعلمين والمعلمات وأثرهم في مستقبل الوطن. وذلك ليحقق رؤية المملكة 2030، هذه الرؤية التي تدفع لأن يكون الإنسان السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية باعتباره العامل الأهم في التحول من اقتصاد يعتمد الموارد الطبيعية إلى اقتصاد معرفي يعتمد على براعة أبنائه وبناته وما يمتلكونه من عناصر القوة والمعرفة والشخصية، وما يحملونه من روح ومسؤولية تجاه وطنهم ونهضته . ثم تناولت عدة عناصر في الورقة العلمية اجملتها في تقدير جهود المعلم في تفعيل التقنية و التعليم المدمج ، وتذليل الصعوبات لإنجاح التعليم الإلكتروني ، بالإضافة إلى استراتيجيات التدريس الفعال والتخطيط والتصميم للدروس كما تناولت بعض الأمثلة للأنشطة التفاعلية وبيان سماتها وانواعها واستعرضت بعض التطبيقات التقنية للتعليم المدمج التي تساهم في التفاعل مع الطلاب بكل يسر وسهولة داخل الصف الدراسي . وخرجت الندوة في ختامها بالعديد من التوصيات والمنطلقات التي من شأنها الارتقاء بالعمل التعليمي والتربوي. هذا وشهدت حضورا كبيرا من المعلمين والمعلمات بلغ أكثر من 700 مشارك.

مشاركة :