سرطان الثدي أحد أكثر أنواع الأمراض السرطانية شيوعا لدى النساء، وسنويا ترتفع الاصابة به بسبب عدد من العوامل وبعض تلك العوامل يمكن تفاديها للوقاية من السرطان وفي الحوار التالي سوف نتعرف على تلك العوامل وكيف يمكننا أن نقلل من خطر الاصابة به وغيرها من الاسئلة.. مع الدكتورة سالي عدنان استشاري الجراحة العامة والمناظير بالمستشفى الملكي للنساء والأطفال. -ما هو سرطان الثدي؟ يحدث سرطان الثدي عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بطريقة غير طبيعية، تنقسم هذه الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر لتتراكم، وتشكِّل كتلة أو ورمًا. وقد تنتشر الخلايا (تنتقل) من خلال الثدي إلى العُقَد اللمفية، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم. يبدأ عادة في البطانة الداخلية لقنوات الحليب، أو الفصوص التي تمد القنوات بالحليب، ومن هنا يمكن للسرطان أن ينتشر في أنحاء متفرقة من الجسم. -ما أسباب سرطان الثدي؟ حدَّد الباحثون العوامل المرتبطة بنمط الحياة، والعوامل الهرمونية، والبيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكن ليس من الواضح السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بالسرطان على الرغم من عدم وجود أي عوامل خطر تحيط بهم، بينما لا يُصاب أشخاص آخرون يكونون مُعرَّضين لعوامل الخطر. ويُحتمل أن يحدث سرطان الثدي بسبب التفاعل المعقَّد للتكوين الجيني وللبيئة التي تعيش فيها. تشمل العوامل المرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي ما يلي: كونكِ أنثى.. النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بسرطان الثدي. التقدُّم في السن.. تزيد احتمالية إصابتكِ بسرطان الثدي مع التقدم بالعمر. وجود سجل مرضي للإصابة بسرطان الثدي.. إذا كنتِ مصابةً بسرطان الثدي في أحد الثديين، فلديكِ احتمالية مرتفعة للإصابة بالسرطان في الثدي الآخر. وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.. إذا شُخصت أمك أو أختك أو ابنتك بسرطان الثدي، وخصوصًا في سن مبكرة، تزداد احتمالية إصابتك بسرطان الثدي. ومع ذلك، فإن غالبية الأشخاص المصابين بسرطان الثدي ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض. الجينات الموروثة التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان. يمكن أن تنتقل بعض الطفرات الجينية التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي من الآباء إلى الأطفال. الطفرات الجينية الأكثر شهرة التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي هي BRCA1 و BRCA2. التعرض للإشعاع.. إذا كنت قد تلقيتِ علاجًا إشعاعيًّا على الصدر في مرحلة الطفولة أو الشباب، فإن احتمالية إصابتك بسرطان الثدي تزداد. السِّمنة وقلة الحركة: يرفع الوزن الزائد أو البدانة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. أن تبدأ الدورة الشهرية في سن مبكرة أو انقطاع الدورة الشهرية في سن متقدمة. استخدام العلاج الهرموني بعد سن اليأس.. النساء اللاتي يتناولن أدوية العلاج الهرموني التي تجمع بين الإستروجين والبروجستيرون لعلاج علامات وأعراض انقطاع الطمث لديهن احتمالية أكبر للإصابة بسرطان الثدي. تنخفض احتمالية الإصابة بسرطان الثدي عندما تتوقف النساء عن تناول هذه الأدوية. تناوُل الكحوليات.. يزيد تناول الكحوليات احتمالية الإصابة بسرطان الثدي -ما أعراض سرطان الثدي؟ ظهور كتلة أو عقدة صلبة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط. انتفاخ وتورم الثدي. خروج إفرازات من الثدي (غالبًا دم). تغير في حجم وشكل الثدي أو تجعد في الجلد. انعكاس حلمة الثدي. حكة، أو تقرحات قشرية أو طفح جلدي حول الثدي. -ما الذي يمكنني فعله لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي؟ أظهرت الأبحاث أن تغييرات نمط الحياة قد تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي حتى لدى السيدات الأكثر عرضة للإصابة به ومن أجل تقليل المخاطر: المحافظة على وزن سليم. ممارسة النشاط البدني الرياضي بانتظام قد يساعد في المحافظة على وزن صحي وهو ما يساعد في منع الإصابة بسرطان الثدي. تجنب تناول الكحول. تجنب العلاجات الهرمونية الطويلة الأمد. الرضاعة الطبيعية قد يكون للرضاعة الطبيعية دور في الوقاية من سرطان الثدي وكلما زادت مدة الرضاعة الطبيعية، زاد التأثير الوقائي من المرض. اتباع نظام غذائي صحي. -كيف يتم تشخيص سرطان الثدي؟ الفحص الذاتي للثدي: يجب إجراؤه بشكل دائم ومنتظم بدءًا من سن 20 عامًا، حيث إن اكتسابك خبرة الفحص الذاتي للثدي، وتعرفك على أنسجة وبنية ثديك على أساس دائم ومنتظم، قد يجعلك قادرة على كشف علامات مبكرة لسرطان الثدي. الفحص الدوري للثدي- يُنصح بأن تخضع المرأة لفحص الثدي في العيادة مرة واحدة كل ثلاث سنوات حتى بلوغ سن 40 عامًا، ثم بمعدل مرة واحدة كل سنة فيما بعد. التصوير الشعاعي للثدي (mammogram): تصوير الثدي الشعاعي الذي يفحص أنسجة الثدي من خلال إنتاج صور الأشعة السينية يعد اليوم الفحص الأكثر موثوقية للكشف المبكر عن كتل سرطانية في الثدي، حتى قبل أن يشعر الطبيب بها بواسطة اللمس اليدوي للثدي؛ ولهذا السبب يُنصح إجراء هذا الفحص لكل النساء فوق سن 40 عامًا بشكل دوري. الأشعة بالموجات فوق الصوتية على الثدي(ultrasound): يستخدم هذا الفحص للتأكد من أن الكتل التي تم كشفها في الثدي صلبة أم لا. تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي (MRI). استخراج عينة من خلايا الثدي للاختبار (خزعة). هو الفحص الوحيد القادر على تأكيد وجود خلايا سرطانية، فالخزعة فحص يستطيع تزويدنا بمعلومات حيوية جدًا عن أية تغيرات شاذة أو غير طبيعية في نسيج الثدي، والمساعدة في تحديد مدى الحاجة إلى إجراء عملية جراحية وبشأن نوع العملية الجراحية المطلوبة.
مشاركة :