فصيل عراقي شيعي يتبنى هجوما على جماعة معارضة إيرانية

  • 10/31/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد (رويترز) - أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن جيش المختار العراقي الشيعي أعلن مسؤوليته يوم الجمعة عن هجوم صاروخي على معسكر تابع لجماعة إيرانية معارضة في المنفى قرب بغداد. وقال متحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في باريس إن نحو 15 صاروخا سقطت داخل وحول مخيم المنظمة بالقرب من مطار بغداد الدولي يوم الخميس مما أدى إلى مقتل 23 من أفراد الجماعة. ونسبت فارس إلى واثق البطاط قائد جيش المختار قوله إن مجموعته حذرت أعضاء هذه المنظمة الارهابية وطالبتهم مرارا بمغادرة العراق بأسرع وقت ممكن والا سيكون هناك المزيد من الهجمات. ولم يتسن لرويترز على الفور التحقق من الإعلان من مصدر مستقل. وسبق لجيش المختار القول إنه يحصل على تمويل من طهران. ووكالة فارس مقربة من قوات الحرس الثوري الإيراني. واتهم شاهين جوبادي المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق من وصفهم بأنهم عملاء النظام الإيراني داخل الحكومة العراقية بشن الهجوم وحمل المسؤولية كذلك للحكومة العراقية وللأمم المتحدة. ولم يتسن على الفور الوصول لمتحدث باسم الحكومة العراقية للحصول على تعليق. وينظر للفصائل الشيعية المسلحة التي تدعمها إيران على أنها عنصر مهم في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على نحو ثلث أراضي العراق وتتمتع هذه الفصائل بنفوذ واسع. وحثت الولايات المتحدة الحكومة العراقية على تشديد الامن عند المخيم المعروف باسم كامب ليبرتي ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم. كما أدانت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الهجوم. وقال المفوض السامي انتونيو جوتيريس هذا عمل مؤسف للغاية وانا قلق جدا لما حدث من أضرار ... لمن يعيشون في كامب ليبرتي. ودعت منظمة العفو الدولية الى فتح تحقيق في الحادث. * من إرهابيين إلى لاجئين.. ونشر الائتلاف السياسي الذي تنضوي منظمة مجاهدي خلق تحت لوائه مقاطع فيديو على الإنترنت لهجوم الخميس وما أعقبه. وفي أحد المقاطع يمكن سماع أصوات صواريخ تتبعها صور لانفجارات ومبان محترقة. وحتى سنوات قليلة مضت كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يصنفان مجاهدي خلق منظمة إرهابية. وساندت المنظمة صدام حسين في الحرب مع إيران في الثمانينات لكنها وجدت نفسها في خلاف مع بغداد بعدما أطاح به الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003. وكان للمنظمة يوما وجود بالولايات المتحدة ولا تزال لها مكاتب في أوروبا. وجُرد المعارضون الإيرانيون الباقون في العراق من السلاح بعد سقوط صدام ونقلوا بعد ذلك إلى كامب ليبرتي. ووقعت هجمات عديدة ضد مجاهدي خلق خلال العقد الماضي. ويقدر أن نحو ثلاثة آلاف مقيم في كامب ليبرتي بانتظار إعادة توطينهم بالخارج منذ سنوات. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري يوم الخميس إن واشنطن ملتزمة بمساعدة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نقل جميع المقيمين بالمخيم الى موقع دائم وآمن خارج العراق. (إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

مشاركة :