أكدت حركة طالبان الأفغانية اليوم (الإثنين) رغبتها في إقامة علاقات إيجابية مع المجتمع الدولي والتزامها بضمان أمن الدبلوماسيين وعمال الإغاثة، وذلك خلال لقاء مسؤولين في حكومة الحركة بمسؤولين ألمان في الدوحة. وقال حساب ما يسمى بـ "إمارة أفغانستان الإسلامية" على (تويتر) إن القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أمير خان متقي ووفدا رفيع المستوى التقى اليوم بالدوحة بالممثل الألماني الخاص لأفغانستان جاسبر ويك والسفير الألماني المعين لأفغانستان ماركوس بوتزل. وأضاف حساب "الإمارة الإسلامية"، وهو الاسم الذي تطلقه طالبان على نفسها، أن اللقاء جرى في أجواء ودية ونوقشت خلاله جميع القضايا ذات الصلة المتعلقة بالطرفين. وتابع أن المبعوث الألماني الخاص أكد استمرار المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، مشيرا إلى أن " الإمارة الإسلامية" أصبحت الآن أمرا واقعا وبلاده ستواصل علاقاتها معها، على حد تعبيره. وأفاد بأن القائم بأعمال وزير الخارجية في أفغانستان رحب بالمساعدات الإنسانية، مؤكدا أنهم في الحركة يريدون علاقات إيجابية وحسنة مع جميع الدول، وأنهم ملتزمون بضمان أمن الدبلوماسيين والعاملين في المؤسسات الإغاثية والإنسانية حتى يتمكنوا من العمل في بيئة آمنة. ولفت إلى أن الجانبين اتفقا على عقد اجتماعات مماثلة في المستقبل، بحسب المصدر نفسه. ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم من اجتماع ضم وفدا من حكومة طالبان الجديدة ومسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية في الدوحة واستمر على مدى يومين بحث خلاله الطرفان قضايا سياسية وأمنية وإنسانية وخلص إلى مخرجات "إيجابية وبناءة"، طبقا لوزارة الخارجية القطرية. وكان الوفد الذي يرأسه متقي ويشارك فيه وزير الثقافة والإعلام الملا خير الله خير خواه والرئيس العام للمخابرات الملا عبد الحق وثيق ووكيل وزارة الداخلية المولوي نور جلال، قد توجه للدوحة يوم الجمعة الماضي للاجتماع مع مسؤولين من قطر وعدد من ممثلي الدول الأخرى ومناقشة الأوضاع السياسية الحالية والعلاقات الخارجية للبلد. ومن المقرر أن يلتقي وفد طالبان أيضا بممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وفق تصريحات سابقة للقائم بأعمال وزير الخارجية. وتعد هذه الزيارة الخارجية والرسمية الأولى لمسؤولين في حكومة طالبان، كما أن لقاءهم مع الوفد الأمريكي هو أول لقاء مباشر بين مسؤولين أمريكيين ومسؤولين من الحركة منذ انسحاب قوات الولايات المتحدة والقوات الأجنبية من أفغانستان في نهاية أغسطس الماضي.