واشنطن 10 أكتوبر 2021 (شينخوا) قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد إن المناقشات التي جرت بين مسؤولين من الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية في الدوحة بقطر كانت "صريحة ومهنية". وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان إن وفدا أمريكيا مشتركا من الوكالات التقى كبار ممثلي "طالبان" في الدوحة في نهاية الأسبوع. وركز الوفد الأمريكي في المحادثات على المخاوف الأمنية والإرهابية والممر الآمن للمواطنين الأمريكيين وغيرهم من الرعايا الأجانب والشركاء الأفغان وكذا قضايا حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، وفقا لما جاء في البيان. وأشار برايس إلى أن "الوفد الأمريكي أكد مجددا أنه سيتم الحكم على طالبان وفقا لأفعالها وليس أقوالها فقط". وقال أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني، يوم السبت إن الجانبين ناقشا فتح فصل جديد في العلاقات الثنائية، ودعا مسؤولو طالبان الجانب الأمريكي إلى رفع الحظر المفروض على الأصول المجمدة في البنك المركزي الأفغاني. وأفاد أن وفد طالبان حث الجانب الأمريكي على احترام سيادة المجال الجوي لأفغانستان وعدم التدخل في شؤونها، مؤكدا أن التركيز ينصب على المساعدات الإنسانية وتنفيذ كافة بنود اتفاق الدوحة المبرم بين الجانبين في فبراير 2020. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن الاجتماع الذي عقد في الدوحة "هو استمرار للارتباطات العملية" بين الجانبين ولكنه لا "يمنح اعترافا أو يضفي شرعية" لطالبان التي سيطرت على أفغانستان منتصف أغسطس، وأعلنت تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان في أوائل سبتمبر. ويمثل الاجتماع أول لقاء حضوري بين الولايات المتحدة وطالبان منذ انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في نهاية أغسطس وأول زيارة خارجية لمسؤولي حكومة طالبان.