الكويت 11 أكتوبر 2021 (شينخوا) أكدت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) اليوم (الاثنين) أن المنطقة العربية تعد من أسرع مناطق العالم نموا في الطلب على الغاز الطبيعي بمعدل نمو سنوي بلغ نحو 4.8 في المائة في العقود الثلاثة الماضية. جاء ذلك خلال ورقة عمل بعنوان (الغاز الطبيعي المسال في المنطقة العربية.. عامل تمكين في عملية تحول الطاقة) شاركت بها المنظمة في منتدى بتروليوم ايكونوميست الذي عقد اليوم في لندن. وأوضحت المنظمة أن معدل نمو الطلب على الغاز الطبيعي في الدول العربية يعد ثاني أعلى معدل نمو بعد منطقة آسيا والمحيط الهادي، وأعلى من ضعف معدل نمو الطلب العالمي البالغ نحو 2.2 في المائة. وأرجعت المنظمة أسباب ذلك إلى تنامي الطلب على الغاز في عدة قطاعات أبرزها قطاع توليد الكهرباء الذي يستحوذ على 52 في المائة من إجمالي الاستهلاك، مؤكدة أهمية إبراز دور الغاز الطبيعي في قطاع الكهرباء والدور الذي تسهم به مشاريع استيراد الغاز الطبيعي المسال في عملية تحول الطاقة. وذكرت أن العديد من الدول العربية اتجه نحو استخدام المحطات الغازية ومحطات الدورة المركبة العاملة بالغاز لارتفاع كفاءتها التي قد تصل إلى 58 في المائة مقارنة بنحو 31 بالمائة في حال استخدام أنواع الوقود الأحفوري الأخرى. وبينت أوابك أن الغاز الطبيعي أصبح الوقود الرئيسي في مزيج توليد الكهرباء، إذ يسهم في توليد نحو ثلثي الكهرباء المنتجة في الدول العربية فيما يساهم النفط والمنتجات البترولية والفحم بنحو 31 بالمائة وتمثل مصادر الطاقة المتجددة نحو 3 بالمائة. كما أفادت أن التوسع في استخدام الغاز في قطاع الكهرباء أدى إلى تحقيق وفر في استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية وارتفاع متوسط كفاءة المحطات الحرارية العاملة التي بلغت نحو 37 بالمائة. ولفتت إلى أن العديد من الدول العربية لجأ إلى خيار استيراد الغاز الطبيعي المسال للتوسع في استخدامه في قطاع الكهرباء لتلبية الطلب المتنامي عليها خاصة في شهور الصيف بغية تقليل الاعتماد على النفط والمنتجات البترولية لتحقيق فائض منها بغرض التصدير. وأشارت أوابك إلى أن من بين مشاريع الاستيراد التي تم تشغيلها مؤخرا مشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال في منطقة الحد الصناعية بالبحرين والذي بدأت عمليات التشغيل التجريبي له عام 2019 فضلا عن تشغيل دولة الكويت لميناء الزور، والذي يعد أول مرفأ بري لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، في يوليو 2021 والذي تقدر طاقته التصميمية بنحو 3 مليارات قدم مكعبة في اليوم.