«الحرف والصناعات التقليدية».. وثبة إلى الزمن الجميل

  • 10/31/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العين (الاتحاد) التزاماً من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالحفاظ على التراث الإماراتي والتعريف بكنوزه عربياً وعالمياً واستقطاب السياح، قدمت الهيئة فرصة سانحة للجمهور للاطلاع عن كثب على روائع هذا الموروث العريق، في إطار فعاليات مهرجان الحرف والصناعات التقليدية الثاني، المقام حالياً تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، في سوق القطارة بمدينة العين، ويستمر لغاية 7 نوفمبر الجاري. ينقل المهرجان كل زائر له، إلى نبع الأصالة وعبق الماضي الذي يشدو بتراث الأجداد، ودورهم في إرساء دعائم الأسواق الشعبية التي لم تكن فقط محطة للتعاملات التجارية كالبيع والشراء، وإنما هي محطة لتبادل الأخبار، وملتقى ثقافي أدبي وتجاري. عروض حية ضم المهرجان العديد من الأقسام الخاصة بالتراث والثقافة والتسوق، ومنها القسم الثقافي، والذي اشتمل على العديد من العروض الحية لجميع المهن والحرف التقليدية الخاصة بالتراث الإماراتي، والتي تعبر عن ماضي الأجداد العريق، لترسيخه في نفوس الأجيال، ليتعزز لديهم التراث والهوية الوطنية، إضافة إلى عرض المقتنيات التراثية والمنتجات الإماراتية من مشغولات يدوية أبرزت الحرفية العالية التي تميز بها المنتج الإماراتي قديماً، كما استعرضت النسوة الإماراتيات في محالهن الكثير من المنتجات التقليدية، منها «الملابس التراثية والأقمشة والمنسوجات الشعبية، العطور والبخور والمباخر المحلية الصنع، التحف والهدايا، التوابل العطرية من بهارات وأعشاب، عملات قديمة، حلي ومشغولات ذهبية، أوانٍ منزلية، ولوحات تراثية، إلى جانب محال تعرض الحناء، الحلوى، بالإضافة إلى بعض المأكولات الشعبية، وغيرها الكثير من احتياجات المنطقة والسكان من مختلف المنتجات المتنوعة ، وليكون وجهة سياحية مميزة، خصوصاً أن هذه المنطقة يكثر فيها الزوار والسائحون، وأيضاً المواطنون ممن يحبون منتجات الأسواق الشعبية. فرص عمل إنّ تصميم السوق بشكل تراثي مع احتفاظه بكل العناصر الحديثة تتناسب والهدف من وراء إنشاء هذا السوق بالحفاظ على بعض المهن التراثية من الاندثار، وتشجيع المواطنات من الأسر المنتجة على ممارسة هذه المهن وحمايتها. الوعي التراثي وقال سعيد حمد الكعبي، رئيس قسم الحرف والمنتجات التقليدية في الهيئة: «بات المهرجان في عامه الثاني تعبيراً صادقاً عن هذا الاهتمام، ووجهاً من وجوه نشر الوعي التراثي، وامتداداً طبيعياً للاهتمام بحاضر أبناء الوطن وتنمية وعيهم وإدراكهم بتراثهم وتاريخهم، بما يؤكد التعبير الراسخ عن القناعة بأن تراث المجتمع هو عنوان لحاضره ومقدمة لمستقبله، كما أنّ فعالياتنا موجهة لأفراد الأسرة كافة حتى نكون الوجهة الأمثل لهم».

مشاركة :