واشنطن (رويترز) يسلط اكتشاف جمجمة وهيكل عظمي كانتا في حالة حفظ جيدة لكائن شبيه بقرد الجيبون عاش منذ 11,6 مليون سنة في إسبانيا مزيداً من الضوء على تاريخ النشوء والارتقاء للقردة الحديثة. وأعلن العلماء أمس الأول Bنهم اكتشفوا في كتالونيا بقايا حفرية لأنثى صغيرة من القردة آكلة الفاكهة كانت تعيش في منطقة أدغال دافئة رطبة تعج بالحيوانات الأخرى مثل أقارب الفيلة ووحيد القرن ومفترسات من ذوات الأسنان الحادة. وأطلق العلماء على القردة التي تزن بين أربعة إلى خمسة كيلو جرامات الاسم العلمي «بلايوبيتس كاتالاونياي» واسم الشهرة «لايا». وقال ديفيد ألبا العالم بمعهد قطالونيا للأحياء القديمة قرب برشلونة «لا توجد رئيسيات تعيش الآن تشبه بلايوبيتس التي تجمع بصورة فريدة بين سمات القردة الحديثة وبين القردة البدائية الأخرى»، موضحاً أن القردة «بليوبيتس» التي عاشت إبان حقبة المويسين كانت تتحرك وسط الأحراج بصورة مختلفة عن قردة الجيبون بالعصر الحديث، وكانت تتسلق بصورة بطيئة وحذرة مثل حيوانات بدائية أخرى، وكانت تتدلى من الأغصان أحياناً. وتضمنت البقايا الحفرية 70 عظمة وشظاياها، منها جمجمة سليمة بصورة استثنائية لكائن بدائي ينتمي لذلك العصر. وتعيش قردة الجيبون الصغيرة الشبيهة بالنسانيس في الغابات المطيرة بمناطق آسيا. وأوضح ألبا في البحث الذي نشر بدورة «ساينس»، أن الفروق الخاصة بالتطور بين الجيبون والقردة الكبرى حدثت منذ 15 و20 مليون سنة.
مشاركة :