دبي في 12 أكتوبر / وام / انطلقت في دبي اليوم أعمال الدورة الثامنة من "معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية 2021" التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. افتتح المعرض والمؤتمر معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بحضور معالي المهندس صالح بن ناصر الجاسر وزير النقل في المملكة العربية السعودية ومعالي كريس هيتون هاريس وزير النقل في المملكة المتحدة ومعالي كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات في مملكة البحرين وسعادة المهندس شادي ملك الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات وعدد من المسؤولين والمعنيين بقطاع النقل إقليمياً وعالمياً. وتبرز الأهمية المتنامية للمعرض والمؤتمر - الذي تنظمه وزارة الطاقة والبنية التحتية ويستمر يومين في فندق "انتركونتتنتال فيستيفال سيتي دبي "بمشاركة وحضور أكثر من 4000 مشارك و300 عارض و200 متحدث - كونه يعد منصة فريدة لصناعة السكك الحديدية الإقليمية وفرصة لاستكشاف التقنيات الجديدة ونقطة التقاء محورية للتخطيط لمستقبل هذه الصناعة. وقال معالي سهيل المزروعي في كلمته الإفتتاحية إن هذا المعرض والمؤتمر يشكل منصة رائدة للتعاون لدعم قطاع النقل وتعزيز الجهود المبذولة للتصدي للتحديات المتعلقة به بإعتباره ذا أهمية حيوية للتنمية المستدامة وتظاهرة دولية مهمة في مجال تكنولوجيا النقل وتجمعاً عالمياً للمتخصصين في مجال المواصلات وحركة التنقل حيث سيتم خلاله مناقشة وعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات البنية التحتية لإنشاء شبكة السكك الحديدية وأنظمة المواصلات المختلفة. ورحب معاليه بالمشاركين في المعرض والمؤتمر متمنيا أن يحقق أفضل النتائج وتبادل وجهات النظر والمساهمة في تعزيز منظومة النقل ، مؤكدا أن مستقبل التنقل على مستوى العالم يفرض علينا تحديات كبيرة تتمثل في تطويع الأنظمة الحديثة للظروف المحلية شاملة البنية التحتية القائمة وإدراك تأثير الأنظمة الحديثة على التخطيط والنسيج الحضري للمدن وتأمين الإنتقال السلس من الأنظمة التقليدية إلى الأنماط الحديثة في التنقل . وأضاف معالي سهيل المزروعي ان دولة الإمارات العربية المتحدة عززت قطاع السكك الحديدية بشكل كبير على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية وتمثل ذلك في تأسيس شركة الإتحاد للقطارات وتخصيص ميزانية لتطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية والتي ستربط بين الإمارات السبع كما ستمتد لتتصل مع شبكة دول مجلس التعاون الخليجي والربط بين دول المجلس. ولفت إلى أن طول شبكة السكك الحديدية الوطنية سيصل إلى 1200 كيلومترا والتي ستساهم في خفض تكاليف الشحن واختصار الوقت المستغرق في السفر وتساعد في اتساع التجمعات الصناعية والعمرانية وتدعم التطور الإقتصادي والإجتماعي والثقافي وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح مابين 70 إلى 80 بالمائة مقارنة بإستخدام الشاحنات في النقل موضحا أن دولة الإمارات تستهدف توسيع نطاق التعاون مع دول الجوار وتطوير مشروعات للنقل تعزز التعاون العابر للحدود فــي مجال النقل. وأكد معاليه أن حكومة الإمارات ملتزمة بتطوير بنية تحتية للنقل ذات مستوى عال بالإعتماد على أفضل الممارسات العالمية منوها بأن دولة الإمارات طورت على مدار السنوات القليلة الماضية عدداً متزايداً من المشاريع الطموحة للنقل العام من شبكات المترو والسكك الحديدية والحافلات إلى جانب شبكات طرق والتي بدورها تدعم توجه الدولة لمواجهة النمو السكاني والعمراني والإقتصادي والتجاري ومستهدفاتها للخمسين عاماً المقبلة وريادتها العالمية. وأوضح معاليه أن دولة الإمارات تستهدف مواكبة المتغيرات المتسارعة في تقنيات صناعة النقل المستدام والسكك الحديدية ووسائل النقل الجماعي حيث تواصل العمل الدؤوب لتحويل التنقل إلى منظومة من النقل الذكي المتعدد الوسائط لتصبح رائدة بالمجال ووضع مرتكزات أساسية من السياسات والقوانين المرنة المحفزة للتحول التدريجي وتشجيع قطاعات الدولة والقطاع الخاص على الإستثمار في النقل الذكي عبر خلق بيئة حاضنة بميزات وحوافز متوازنة الأمر الذي يدعم المبادرة الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050. وذكر أن الإمارات تسعى من خلال العمل المشترك إلى تأسيس بنية تحتية للمركبات ذاتية القيادة الجديدة وفق أفضل المعايير المستقبلية وكذلك وضع إطار تشريعي لمنظومة التنقل ذاتي القيادة وفق مبادرات نوعية استباقية تدعم الانتقال بسلاسة للخمسين عاماً المقبلة وترسخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي رائد في ذلك المجال. وقال معالي وزير الطاقة والبنية التحتية إن الإستدامة مفتاح الإستمرارية في قطاع النقل والآن حان الوقت للعمل المشترك لتصميم التنقل بالشكل الذي يدعم الإستدامة البيئية وأهداف التنمية المستدامة من خلال اعتماد التقنيات الكهربائية والهيدروجينية ..ونحن في دولة الإمارات أخذنا في الحسبان هذا المجال الحيوي عند صياغة المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي في عام 2050..وسيوفر التنقل الذكي متعدد الوسائط قيمة مضافة جديدة للمستويات الإقتصادية والإجتماعية والبيئية إضافة إلى السلامة المرورية..فيما سيساهم تطبيقه في الإمارات إلى خفض التلوث وزيادة الإنتاجية وانخفاض حوادث الطرق وزيادة رضا السكان. وقام معالي سهيل المزروعي بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر برفقه المسؤولين والضيوف اطلع خلالها على أبرز الأجنحة المشاركة وأهم ما تطرحه من حلول وابتكارات في مجالات النقل المستدامة والمركبات ذ اتية القيادة والنقل الجماعي والسكك الحديدية وما تقوم بتنفيذه من مشروعات في هذا الإطار. من جانبه قال شادي ملك الرئيس التنفيذي لشركة الإتحاد للقطارات: تأتي مشاركتنا في "معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية ٢٠٢١ " بإعتبارنا المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات وبما ينسجم مع مستهدفاتنا الرامية للتعريف بالفوائد الإستراتيجية والإقتصادية والإجتماعية التي يوفرها مشروع "قطار الإتحاد" إلى جانب تسليط الضوء على آخر مستجدات المشروع وما حققته الشركة خلال الفترة الماضية . وأضاف أن المشروع يواصل تحقيق المزيد من التقدم على صعيد الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية كان آخرها استكمال الأعمال الإنشائية للحزمة "أ" وحجز من 40 بالمائة من سعة النقل السنوية للشبكة والتي ستصل عند استكمال المرحلة الثانية من المشروع إلى 60 مليون طن من البضائع سنوياً وذلك من خلال الإتفاقيات التجارية التي أبرمتها الشركة مع نخبة من الشركات المستفيدة من خدمات النقل بالسكك الحديدية مؤكدا أن كل هذه الإنجازات تضعنا خطوة أقرب نحو تحقيق أهدافنا في تطوير شبكة سكك حديدية وطنية بمعايير عالمية آمنة وفعالة تعزز من منظومة النقل والخدمات اللوجستية في الدولة والمنطقة. وأشار شادي ملك إلى أن "معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية" يحظى بأهمية استراتيجية لشركة الاتحاد للقطارات كونه يجمع أهم الأطراف المعنية على المستوى الوطني وأهم الشركات العالمية لتسليط الضوء على توجهات قطاع السكك الحديدية وأحدث التكنولوجيا المُبتكرة في تطوير وتشغيل السكك الحديدية حول العالم وهو فرصة لنا لتشكيل شراكات هامة تعزز من مسيرة عملنا في تطوير أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في الدولة والمنطقة .
مشاركة :