الميليشيات الحوثية تعيق وصول المساعدات الإغاثية

  • 10/31/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تبذل جهود دولية كبيرة لإيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى محتاجيها في اليمن، وعلى الرغم من ذلك، فإن عقبات عدة تضعها ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات صالح أمام وصول هذه المساعدات، فالمنافذ الرئيسة البحرية لليمن هي ميناءا عدن والحديدة، أما المنافذ التي تصل من خلالها المساعدات جواً فهي منحصرة بمطاري عدن وصنعاء. وفي ما يتعلق بميناء عدن، فمركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي، نجحا منذ استعادة السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية المهمة في تشغيل جسر بحري إلى الميناء، وعبره تم نقل آلاف الأطنان من المواد الإغاثية والإنسانية والتجهيزات المطلوبة لإعادة الإعمار. * مركز الملك سلمان للإغاثة، والهلال الأحمر الإماراتي، نجحا منذ استعادة السيطرة على مدينة عدن في تشغيل جسر بحري إلى مينائها، ونقلا آلاف الأطنان من المواد الإغاثية والإنسانية والتجهيزات المطلوبة لإعادة الإعمار. * قوافل المساعدات تعرضت لعمليات سلب ونهب من قبل الميليشيات الحوثية، خصوصاً على المدخل الشمالي للضالع، وكذلك في ضاحية الحوبان شرق تعز. ويبقى هذا المنفذ بعيداً عن التهديدات الأمنية وقذائف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. أما المعبر البحري الثاني، حسب موقع العربية، فهو ميناء الحديدة، الذي لايزال يستقبل العديد من سفن المساعدات الدولية، بتمويل من مركز الأمير سلمان، مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الصليب الأحمر وعدد من المنظمات غير الحكومية، لكن هذا الميناء لايزال خاضعاً للميليشيات التي تستغله في تعزيز قبضتها. أما مطار صنعاء في العاصمة فقد استخدم بشكل محدود لإدخال مساعدات لمنظمة الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، وتحت إشراف الميليشيات. ومن هذين الميناءين والمطارين تثار إشكالية إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، خصوصاً محافظة تعز، التي تفرض عليها الميليشيات حصاراً من كل الاتجاهات. ورغم نجاح عملية توزيع المساعدات على المحتاجين في محافظات عدن ولحج وأبيض والضالع، وهي المحافظات التي استعادت الشرعية السيطرة عليها، إلا أن قوافل المساعدات تعرضت لعمليات سلب ونهب من قبل الميليشيات، خصوصاً على المدخل الشمالي للضالع، وكذلك في ضاحية الحوبان شرق تعز. أما الحديدة، فلاتزال المساعدات التي تصل من خلال مينائها خاضعة لسيطرة الميليشيات التي استغلت بيع الوقود على سبيل المثال في السوق السوداء، ووزعت بقية المساعدات بطريقة انتقائية في بعض المحافظات. وطالب برنامج الأغذية العالمي أمس، بتوفير طريق آمن للوصول الى مدينة تعز اليمنية، قائلاً إن الميليشيات الحوثية تمنع وصول إمدادات الطعام، ما جعل آلاف السكان يعانون جوعاً شديداً. وقال البرنامج إن آخر إمدادات غذائية أرسلتها الأمم المتحدة وصلت إلى تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن منذ أكثر من خمسة أسابيع، وإنها وزعت على نحو 240 ألف شخص. وطالب المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مهند هادي، بوصول آمن وفوري لمدينة تعز لمنع حدوث مأساة إنسانية مع تناقص الإمدادات التي تهدد أرواح الآلاف، بينهم نساء وأطفال ومسنّون. وقال إن هؤلاء يعانون بالفعل الجوع الشديد، وإذا استمر هذا الوضع فسيحدث الجوع أضراراً لا يمكن تداركها.

مشاركة :