أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء أن موقف مصر ثابت بشأن ضرورة التوصل لاتفاق قانوني وملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، مشدداً على أن بلاده لا ترغب إلا في الحفاظ على حصتها بمياه نهر النيل. وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المجري يانوش أدير في بودابست "لا نريد أن تكون المياه سبباً للصراع، بل نريد أن تكون سبباً للمنفعة والتعاون والتنمية والبناء". وأشار الرئيس المصري إلى أن بلاده تنفذ برامج لمعالجة المياه وتحلية مياه البحر بتكلفة تبلغ أكثر من 80 مليار دولار. وذكر السيسي أيضاً في المؤتمر الذي عقده خلال زيارته للمجر، حيث يحضر قمة تجمع فيشغراد مع قادة المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، أن مياه النيل يجب أن تكون دافعاً للتنمية والتعاون. يأتي هذا بينما أعلن المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان توت قلواك أن حل أزمة سد النهضة هو في العودة إلى الحوار، محذراً من اندلاع نزاع في المنطقة. وقال قلواك لصحيفة "الشروق" المصرية اليوم إن حل الأزمة هو في العودة إلى الحوار والتفاوض "حتى لا يتفجر النزاع في الإقليم فتكون له تداعيات خطيرة بسبب تلك القضية". وأضاف أن بلاده تقدر أن المفاوضات بين الدول الثلاث (مصر، السودان، وإثيوبيا) بشأن سد النهضة استمرت لسنوات طويلة، وأن مصر والسودان سلكتا جميع الطرق الدبلوماسية لحل الأزمة. وفي وقت سابق من اليوم، كان السيسي قد قال في المجر إن بلاده تستضيف ستة ملايين لاجئ، لكنه أكد عدم وجود أي معسكرات للاجئين في مصر وأن بلاده تعامل اللاجئين "معاملة الضيوف". وتابع: " لا نحتاج لأحد ليقول لنا ما هي حقوق الإنسان لديكم. . يهمني أن يتفهم الأصدقاء الأوروبيون ما يحدث في مصر، والحفاظ على 100 مليون نسمة في مصر ليس بالأمر اليسير". ومضى قائلاً: "نحن بحاجة إلى مقاربة مختلفة للتعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية".
مشاركة :