مع بدء العام الدراسي الجديد في مصر مطلع الأسبوع الجاري، برزت إلى الواجهة جملة من الإشكاليات والوقائع التي تُنذر بعام «ساخن»، سواء لجهة الأزمات التي تواجه العملية التعليمية داخل المدارس (المرتبطة بالإمكانات المختلفة)، وكذا لجهة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد19)، بينما تواجه القاهرة ذروة الموجة الرابعة في الفترة المقبلة. وخلال الأيام الأخيرة منذ بدء العام الدراسي بالمدارس الحكومية والخاصة في مصر، أثارت عديد من اللقطات الجدل، صدّرها النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأثير جدل حولها، لا سيما لقطات «الأعداد الكبيرة» داخل بعض الفصول الدراسية بالمدارس، وحالة التكدس التي تعاني منها كثير من المدارس في ظل عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية أيضاً. فضلاً عن «اللقطات الطريفة» وكذا وقائع الإهمال. أما عن الإهمال، فتداولت مواقع التواصل الاجتماعي واقعة لمسؤولي إحدى المدارس بمحافظة الإسكندرية (شمال مصر) وهي مدرسة عمر مكرم الابتدائية التابعة لإدارة المنتزة التعليمية بالمحافظة، تسببوا في إحداث حالة من الهرج والمرج بين أولياء أمور الطلاب. الواقعة تدور حول فتح مسؤول الأمن في المدرسة أبواب المدرسة وإخراج التلاميذ في الصفوف الأولى قبل الموعد الرسمي المحدد لخروجهم بنصف الساعة تقريباً. وعند ذهاب الأهالي إلى المدرسة لاستلام أبنائهم في الموعد المحدد من قبل، فوجئوا بخروج الطلاب قبل ذلك الميعاد ولم يجدوهم، وانتهى الحال بتحرير أولياء أمور الطلاب محضر ضد المدرسة والقائمين عليها. ومن بين الوقائع الأخرى المماثلة في سياق الإهمال، واقعة ذهاب تلاميذ لإحدى مدارس منطقة حدائق القبقة بالعاصمة، فوجدوها مغلقة في اليوم الدراسي الأول. وهي الواقعة التي أبرزها الصحافي حسام السويفي عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وقال: «ذهب الطلاب إلى مدرسة النقراشي الإعدادية بنين بحدائق القبة، فوجدوا المدرسة مغلقة، وطلب منهم حارس المدرسة العودة إلى منازلهم، لعمل إصلاحات في المدرسة في أول يوم دراسي.. بعدما ذهبتُ بنفسي إلى تلك المدرسة، وتحدثتُ مع حارس المدرسة قال لي إنه قال ذلك للطلاب، بعدما عَلِمَ أنَّه تقرر نقلهم لمدرسة أخرى فترة مسائية، ولم يكن يعلم في الصباح أنه تقرر نقلهم، أو حتى اسم المدرسة». واقعة أخرى أظهرتها صورة تداولها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي لطلاب يجلسون على الأرض بدون مقاعد خشبية، وهو ما عبّر عنه المغردون بغضب شديد من وزير التربية والتعليم المصري الدكتور طارق شوقي، الذي يواجه انتقادات حادة من آن لآخر. وبحسب تقارير محليّة؛ فإنَّ الواقعة حدثت في الخانكة محافظة القليوبية (شمال القاهرة)، وعلى الفور أقال وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، مدير مدرسة المثلث الابتدائية في منطقة الخانكة بعد تداول الصور. بعدها بيوم واحد تم توفير المقاعد لفصول المدرسة. أمَّا من ضمن الوقائع «الطريفة»، واقعة ساخرة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث أثار طفل مصري في أول أيام العام الدراسي الجدل وذلك بعد أن طلب من محافظ الدقهلية «طلباً غريباً». الفيديو الذي مدّته دقيقتين تداوله روّاد مواقع التواصل لتلميذ يبكي ويطلب من المحافظ أن يمنحه الواجب المنزلي لكي يغادر المدرسة قائلاً: «إديني (اعطيني) الواجب عايز أروّح». وحاول المحافظ تهدئة الطفل، ووصفه روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بـ«أطرف طفل في أول يوم دراسة»، ودخل المغردون عبر «تويتر» في وصلة ضحك ساخرة على موقف التلميذ. ومن بين الوقائع المثيرة للجدل، واقعة قيام طلاب إحدى المدارس برفع علم «فرنسا» بدلاً من العلم المصري. وتتزامن تلك الوقائع المثيرة مع مشاهد التكدس الذي تعاني منه كثير من المدارس. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :