عمون - تدرس شركة «بالم بيبر ليمتد» البريطانية خفض إنتاجها من ورق الصحف خلال الشتاء الحالي في أعقاب ارتفاع أسعار الطاقة. طالت أزمة الغاز الطبيعي في القارة الأوروبية، أكبر منتج لورق طباعة الصحف في بريطانيا، شركة بالم بيبر ليمتد. ووفقا لمصادر مطلعة، فإن «بالم بيبر» تدرس خفض إنتاجها خلال الشتاء الحالي في أعقاب ارتفاع أسعار الطاقة. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن المصادر القول إن الشركة التابعة لمجموعة بيبر فابريك بالم الألمانية لم تتعاقد على ما يكفي احتياجاتها من الغاز الطبيعي خلال فصل الشتاء بشكل مسبق بسبب احتمالات عودة إجراءات الإغلاق نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد. هذه هي المرة الثانية خلال أيام التي تواجه فيه إحدى الشركات الكبرى أزمة بسبب ارتفاع أسعار الغاز. وقالت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية، إن شركة "بيور بلانت" للطاقة البريطانية التابعة لشركة النفط البريطانية العملاقة "بي بي" تواجه شبح الإغلاق نتيجة لارتفاع الأسعار ونقص الإمدادات التي هزت سوق الغاز الطبيعي. وتترقب الأسواق الأوروبية إعلان مصير "بيور بلانت"، خلال الأسبوع الجاري، وفق ما نقلته سكاي نيوز عن مصادر صناعية. أزمة طاحنة يذكر أن بريطانيا تمر بأزمة طاقة طاحنة نتيجة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بصورة قياسية، مما أجبر العديد من الصناعات على خفض إنتاجها وتعرض شركات أخرى لمشكلات مالية. كانت مصادر مطلعة ذكرت الإثنين أن وزير قطاع الأعمال البريطاني كواسي كوارتينج يطالب وزارة الخزانة بتقديم دعم للصناعات التي تكافح للتغلب على ارتفاع أسعار الطاقة. ونقلت وكالة بلومبرج عن المصادر القول إن وزارة كوارتينج قدمت مجموعة مقترحات إلى وزارة المالية اليوم، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. الصناعات المتضررة تأتي هذه الخطوة في أعقاب سجال وزاري أمس الأحد عندما تحدث وزير قطاع الأعمال في سلسلة مقابلات إذاعية عن وجود محادثات مع وزارة الخزانة بشأن دعم الصناعات المتضررة من ارتفاع أسعار الطاقة، في حين قالت وزارة المالية إنه لا وجود لمثل هذه المحادثات. يأتي ذلك فيما تتزايد ضغوط الشركات وحزب العمال المعارض على الحكومة لمساعدة الشركات الصناعية في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، حيث ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي إلى ستة أمثال مستواها قبل عام. (وكالات)
مشاركة :