باريس / الأناضول كشف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، عن خطة استثمارات بقيمة 30 مليار يورو في قطاعات مثل الطاقة النووية والسيارات والطب الحيوي، بهدف إنقاذ اقتصاد البلاد المتعثر. جاء ذلك خلال الإعلان عن استراتيجية "فرنسا 2030"، اليوم، في قصر الإليزيه، بحضور رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، وبرلمانيين وطلاب وباحثين ورجال أعمال. وتعاني فرنسا أزمة اقتصادية مدفوعة بتداعيات جائحة كورونا، وحملات مقاطعة لسلعها، حيث سجل الاقتصاد الفرنسي ركودا كبيرا عام 2020 جراء الفيروس، مع تراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 8.3 بالمئة، بحسب تقديرات رسمية. كما سجّل الاستثمار تراجعا بنسبة 9 بالمئة وكذلك الصادرات بنسبة 16.7 بالمئة والواردات بـ11.6 بالمئة، خلال الأزمة التي تسببت باضطراب كبير في المبادلات التجارية. وقال ماكرون إن الهدف من الخطة هو الاستجابة للتحديات الرئيسية للمناخ والتغيرات الديموغرافية والأزمة الصحية وتجنب تدهور اقتصاد البلاد. وأضاف أنه يجب على فرنسا "أن تعود دولة ابتكار كبرى" وأن "تستعيد دورة حميدة تقوم على الابتكار والإنتاج والتصدير وبالتالي تمويل نموذجها الاجتماعي.. وجعله قابلا للاستمرار". وتشمل الاستثمارات 8 مليارات يورو (9.2 مليارات دولار) في قطاع الطاقة النووية، و7.5 مليارات يورو في قطاع الصحة لتطوير ما لا يقل عن 20 دواء حيويًا ضد الأمراض الناشئة، و6 مليارات يورو للمكونات الإلكترونية لمعالجة النقص في أشباه الموصلات، و2 مليار يورو في الزراعة. وقال ماكرون إن إحدى الاستراتيجيات الأساسية هي تجديد القطاع النووي وتمكين البلاد من أن تصبح "رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر". وتعتمد فرنسا بشكل كبير على الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء وهي مسؤولة عن أهداف الطاقة المتجددة المنخفضة في أوروبا. وأوضح أن غالبية الأموال ستستخدم لإزالة الكربون من الصناعة النووية، وتطوير ما لا يقل عن مصنعين كبيرين للمحللات الكهربائية ومفاعلات نووية صغيرة مع إدارة أفضل للنفايات. وأضاف ماكرون أن الابتكار الأخضر سيكون أيضًا قوة الدفع في صناعة السيارات الفرنسية وبحلول عام 2030، سيتم إنتاج ما يقرب من مليوني سيارة كهربائية وهجينة (خليط بين الكهرباء والديزل) في البلاد. وفي قطاع الزراعة، سينصب التركيز على الابتكارات الرقمية والروبوتات والوراثة لتحسين الإنتاجية وبناء "زراعة متوافقة مع المتطلبات البيئية"، بحسب ماكرون. تجدر الإشارة إلى أن فرنسا خسرت أيضا صفقة ضخمة بمليارات الدولارات كان يعول عليها الرئيس الفرنسي لتوفير آلاف الوظائف للفرنسيين، بعد أن ألغت استراليا صفقة غواصات بـ 66 مليار دولار لشراء 12 غواصة فرنسية تعمل بالديزل والكهرباء، وقررت شراء أخرى أمريكية عاملة بالوقود النووي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :