«داون تاون ديزاين».. تصاميم تمزج الحداثة بالمعاصرة

  • 10/31/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يأخذنا معرض داون تاون ديزاين إلى عالم من الابتكار والإبداع من خلال التصميم بكل فئاته، بدءاً من الاكسسوارات المنزلية، ووصولاً إلى كل ما تقدمه التكنولوجيا، فنجد المزيج بين الحداثة والمعاصرة التي تنقل المشاهد إلى آفاق متعددة. وأقيمت الدورة الثالثة من المعرض، التي اختتمت أمس برعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، في حي التصميم، بمشاركة 90 عارضاً من 25 دولة في حول العالم، حيث يعد المعرض الرئيس في أسبوع دبي للتصميم، كما اشتمل على مجموعة من الجلسات النقاشية والحوارات. شكلت التصاميم الموجودة في المعرض إطلالة على عالم من الحداثة، وكذلك الغرابة، فنجد مجموعة من التصاميم الخاصة بالإنارة والمصنوعة من الورق، إلى جانب الثريات المصنوعة من الكريستال، حيث يخطف بريق زجاجها الأنفاس في تعاكسه مع الضوء، إلى جانب هذا تشكل التصاميم الموجودة احتفاء حقيقياً ببعض البلدان من خلال الأجنحة الخاصة بها، ومنها على سبيل المثال الجناح الإيطالي الذي حمل الكثير من الرومانسية المتجسدة في التصاميم ذات الطابع الوردي والحالم. حياكة الصوت.. وبيروت الأيقونة يعد داون تاون ديزاين المعرض الرئيس في أسبوع دبي للتصميم، والذي يقام للسنة الأولى، جامعاً مجموعة من الفعاليات والمبادرات وجلسات النقاش، ويجمع أسبوع التصميم 130 مصمماً من 35 بلداً، ما يحول حي التصميم في دبي إلى متحف مفتوح يشاهد من خلاله الجمهور أحدث ابتكارات التصميم. ويشمل مجموعة من المبادرات، ومنها مبادرة المدينة الأيقونة: بيروت المتألقة، التي تشمل معرضاً يستكشف من خلاله الزوار مدينة بيروت ومشهد التصميم في لبنان من الخمسينات وحتى يومنا هذا، في مختلف المجالات، ومنها الهندسة المعمارية، والتعليم والأثاث، والاتجاهات الثقافية. إلى جانب ذلك، يضم الأسبوع مجموعة من الأعمال التركيبية التي تم وضعها في مناطق مختلفة في دبي، منها جميرا بيتش، وداون تاون، ورأس الخور الصناعية. بينما تقدم مبادرة أبواب مجموعة من الأعمال التي تعيدنا الى الطفولة، من خلال تصاميم مجموعة مصممين من بلدان مختلفة، منها باكستان والأردن وتونس والإمارات والسعودية والكويت. أما حول المدينة فهي مبادرة تعج بورش العمل والمعارض المستقلة، إلى جانب ذلك يعرض مركز تشكيل معرض حياكة الصوت الذي يجمع بين حرفة تصميم السجاد والموسيقي، بينما يشكل سوق رايب مساحة لتناول الطعام في الهواء الطلق. قال المدير التنفيذي في شركة لافيست، توماس ريغر، إن المشاركة الخاصة بنا في داون تاون ديزاين تنطوي على تقديم التصاميم المميزة في الإضاءة، فقدمنا الثريا الضخمة التي تحمل قطعاً من الكريستال متحركة، والتي ترتفع وتهبط بالتناوب، وذلك بواسطة محرك مخفي في السقف، بينما تعمل الموسيقى بالتزامن مع الحركة الخاصة بالثريا. وأشار إلى أن القطع تصمم يدوياً، وهي تتكون من 360 قطعة، بينما استغرقت سنتين كي تنتج، وتستخدم في الفنادق أو الأماكن الكبيرة، دون أن ينفي إمكانية تصميم قطع صغيرة، وفقاً للطلبات الشخصية. أما استيل هوري، من شركة ستار فاير، فقدم التصاميم الخاصة بالنار، والتي تستخدم من أجل تغيير الأجواء من خلال التصميم، مبينة كيف تستخدم النار كي تبرز الإبداع في الجو المبتكر، أكثر من التركيز على تدفئة المكان. أما الزجاج المستخدم في التصاميم فلفتت إلى أنه من أستراليا وألمانيا، وهو زجاج خاص لا ترتفع حرارته كثيراً، فيبقى آمناً ولا يسبب الحروق. من جهتها، المسؤولة عن الجناح الإيطالي، استر، لفتت إلى أن الجناح يشتمل على 15 عارضاً، من مختلف مجالات التصميم، والتي ترتبط بالإضاءة والأثاث، والأقمشة. وأشارت إلى أن الوجود في المعرض يعد فرصة مميزة لاختبار السوق في المنطقة، خصوصاً أن دبي من البلدان التي تقود التصميم. بينما أوضحت مديرة العلاقات العامة في غروهي، لينا فاريتيميدو، طبيعة مشاركتهم في المعرض، مبينة أنهم يحاولون تقديم بعض التصاميم التي تسهم في تحويل المنزل إلى منتجع من خلال الترفيه الذي يقدم للمرء من خلال المياه وطريقة استخدامها في المنزل. وأشارت إلى أن فكرة السبا والترفيه في المنزل من الأمور التي تجذب الناس في الإمارات، لاسيما أنهم يسعون للحصول على أفضل المواصفات في منازلهم. بينما أكد رزق الله شرتوني، المدرب والمستشار التقني في هانس غروهي، أن مشاركتهم تبرز في عرضهم للابتكارات المرتبطة في عالم التكنولوجيا واستخدام المياه، وكيف يمكن من خلال الأدوات تخفيف نسبة استهلاك المياه الى ما يعادل 60%. وأشار شرتوني إلى أن التكنولوجيا تفيد في تسهيل الحياة اليومية لكل شخص، سواء الرجل أو المرأة. أما صاحب غاليري نقاش، وجيه نقاش، فشدد على أنهم اختاروا تصاميم جديدة للمصممة البرتغالية باولا جنجر، وأعمالها تصنف بأنها نيوكلاسيك، كونها تحمل التصاميم التي تجمع بين الكلاسيكية والحداثة، ومقدمة من مواد فخمة، سواء من أقمشة أو خشب. ولفت إلى أن المشاركة في داون تاون ديزاين تأتي كونها منصة تتيح عرض مواد جديدة للمشتري، بالتزامن مع المعارض المماثلة في نيويورك واسطنبول وغيرها من البلدان، معتبراً أن المعرض فرصة لعرض ما يمكن تقديمه لسوق الإمارات.

مشاركة :