جدّدت السعودية أمس الثلاثاء التأكيد على موقفها لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل. جاء ذلك في جلسة لمجلس الوزراء عقدها عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وفي مستهل الجلسة، اطَلع مجلس الوزراء، على مجمل المحادثات التي أجرتها المملكة مع عددٍ من دول العالم خلال الأيام الماضية، الرامية لتوطيد العلاقات وتنميتها في مختلف المجالات. وبحسب ما جاء على وكالة الأنباء السعودية «واس»، تطرّق المجلس إثر ذلك، إلى ما تقوم به المملكة من دور مؤثر في المحافل الدولية من خلال الأمم المتحدة ومختلف المنظمات الدولية ومجموعة العشرين خدمةً لمصالحها ومصالح أشقائها، والسعي نحو تحقيق مزيد من الأمن والسلام والاستقرار والتنمية، بما يسهم في بناء عالم أقوى وأكثر متانة أمام التحديات. واطلع مجلس الوزراء، في هذا الصدد، على ما توصلت إليه القمة السابعة لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، التي عقدت في العاصمة الإيطالية روما، من مخرجات تعزز الجهود في بناء الإنسان وحمايته وتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على مكتسبات الاقتصاد العالمي وتلبية آمال وتطلعات الشعوب. وأوضح وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد أن المجلس تناول نتائج مشاركات المملكة في الاجتماعات التي عقدت في إطار أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وما أكدته خلالها من التزامها بالتعاون المشترك ودعم الجهود الإنسانية والتنموية، وتعزيز استقرار أسواق النفط العالمية وتوازنها، وكذا الإسهام في تحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي، من خلال مبادرات نوعية أبرزها «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر» و«الاقتصاد الدائري للكربون». وجدّد مجلس الوزراء، موقف المملكة الداعي لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، وتأكيدها خلال اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، على الاهتمام البالغ الذي تُوليه لاتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية لأهمية أهدافها، ودورها في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
مشاركة :