«مبادئ الخمسين» مسار شامل يستشرف المستقبل

  • 10/13/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، القرار رقم (15) لسنة 2021، بشأن اعتماد المبادئ العشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة للأعوام الخمسين المقبلة، وهو ما يؤكد أهمية الالتزام بتلك المبادئ، والاسترشاد بها في توجّهات المؤسسات المعنية وقراراتها كافة، والعمل على تنفيذها بخطط واستراتيجيات تعزّز أركان الاتحاد، وتبني اقتصاداً مستداماً، وتسخّر جميع الموارد لمجتمع أكثر ازدهاراً، وتعمل على تطوير علاقات خارجية تحقّق مصالح الدولة العليا، وتدعم أسس السلام والاستقرار في العالم. ويلحظ المتأمل لـ«مبادئ الخمسين» أنها تتّسم بالتكامل والشمولية والترابط والتداخل، متضمّنةً جميعَ المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والإنسانية والإغاثية، وأنها تتداخل معاً ليدعم بعضها بعضاً. وبمناسبة اعتماد رئيس الدولة، حفظه الله، هذه المبادئ، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إنَّ «الحكومة الجديدة ستعمل بالمنهجية الجديدة، وستركّز على الأولويات التي اعتمدها رئيس الدولة ضِمن مبادئ الخمسين». إنّ ما يزيد من فرص نجاح تطبيق «مبادئ الخمسين» وسرعة تحقيق أهدافِها هو ما تتميّز به من سِمات فريدة، وأنها معزّزة بمنهجية جديدة للعمل الحكومي الاتحادي تقوم على خمسة محدّدات رئيسية، وهي المنهجية التي على أساسها أعلنت الإمارات منذ أيام تشكيل حكومة جديدة ستركّز على الأولويات الواردة في وثيقة «مبادئ الخمسين»، فقد نصّت هذه المبادئ على أنَّ «هدف السياسة هو خدمة الاقتصاد، وهدف الاقتصاد هو توفير أفضل حياة لشعب الاتحاد»، وهو ما يتطلّب العملَ على تعزيز روح الفريق، ومبدأ المسؤولية المشتركة، وتعزيز روح الانتماء والولاء، وهي قيَم ستحافظ على دَيمومة التنمية للأعوام الخمسين المقبلة، وتنمية رأس المال البشري باعتبار الإنسان هو مَن يصنع المشاريع. وبما أنّه من المستحيل تحقيق منجزات في دولة ليست لديها منظومة قيَم إنسانية راسخة تحفظُها وتحميها، فقد كان من السّمات البارزة في «مبادئ الخمسين» أنها مبنية على إنجازات الماضي التي وضع أُسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ورسّختها القيادة الرشيدة التي عملت، من دون كلل أو ملل، على تطوير الحاضر والتخطيط لمستقبل أكثر بهاءً، وبذلك فإنّ هذه «المبادئ» جميعَها تعكس روح الاتحاد وقيَمه السامية، قيَم التسامح والتعايش والخير والعطاء الإنساني التي شكّلت ركائز أساسية في مسيرة دولة الإمارات، كما تعبّر أيضاً عن تطلّعاتها المستقبلية، وطموحها الكبير لتحقيق الريادة العالمية عبْر قيَم تُتوّجها عاصمة للإنسانية وواحة للسلام. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

مشاركة :