أكد المهندس علي الدرازي رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، أن البحرين، أولت اهتمامًا كبيرًا نحو تعزيز منظومة حقوق الإنسان بما يتماشى مع الديمقراطية التي أرسى دعائمها المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وتنمية حقوق المواطن البحريني التي كفلها الدستور وميثاق العمل الوطني، موضحًا أننا جميعا نتطلع إلى الارتقاء بهذه المنظومة على مختلف المستويات، وفق المعايير الدولية في التعامل مع مختلف الأوجه في مجال حقوق الإنسان بما يدعم تكامل الجهود المتعلقة بالجوانب الحقوقية للمواطنين والمقيمين على حد سواء. واستعرض الدرازي نشأة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان واختصاصاتها بشأن رصد وتعزيز أوضاع حقوق الإنسان في مملكة البحرين، ومن بينها زيارة مراكز الإصلاح والتأهيل بشكل دوري للتأكد من تمتع النزلاء والنزيلات لحقوقهم المقررة، معبرا عن تقديره وزارة الداخلية على تعاون الوزارة البناء مع المؤسسة الوطنية بشأن الزيارات المعلنة وغير المعلنة لمراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز الاحتجاز. وأشار إلى أن حفظ كرامة المواطنين والمقيمين هي مسؤولية الجميع، ولا تقع على عاتق مؤسسة أو منظمة بعينها، ولكنها مسؤولية مشتركة بين مختلف الجهات. وأوضح أن حماية وتعزيز حقوق الإنسان هي عملية مستمرة لا تخلو من التحديات، كونها من المبادئ الأخلاقية والمعايير الاجتماعية المستحقة والأصيلة لكل فرد ولا يجوز المساس بها بغض النظر عن الجنس أو النوع أو اللون أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو العرق. وأكد أن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تتطلع إلى تعزيز أطر التعاون بين جميع الشركاء وعلى رأسهم وزارة الداخلية في مجال تعزيز حقوق الإنسان لتحقيق المزيد من التطور في منظومة حقوق الإنسان البحرينية تنفيذا لأهداف التنمية المستدامة 2030. وبما يضمن تمتع الجميع بها. دعوة إلى الترويج للمبادرات السامية دعا أحمد الحداد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى إلى أن يكون هناك ترويج للمبادرات السامية التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بشأن مراكز الإصلاح والسجون المفتوحة على المستوى الخارجي، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية، باعتبار أن لها دورا كبيرا في الترويج لهذه المبادرات الطيبة.
مشاركة :