انخفض إنتاج النفط الخام الأمريكي بواقع 45 ألف برميل يوميا في آب (أغسطس) إلى 9.32 مليون برميل يوميا. وبحسب "رويترز"، فقد ذكرت البيانات الشهرية التي تصدرها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إنتاج الخام في نورث داكوتا انخفض 20 ألف برميل يوميا، بينما هبط الإنتاج في تكساس 27 ألف برميل يوميا، وفي المقابل ارتفع إنتاج خليج المكسيك 63 ألف برميل يوميا. وأظهر مسح أنه من غير المرجح أن تحصل أسعار النفط المتدنية على دعم كبير في العام المقبل من تباطؤ الإنتاج الأمريكي، حيث يغذي الإنتاج الكبير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تخمة مستمرة في المعروض. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت القياسي 58.52 دولار للبرميل في 2016 بانخفاض قليل عنه في مسح الشهر الماضي وبزيادة عن مستوى 55.94 دولار الذي تم تسجيله إلى الآن هذا العام بحسب المسح الذي شمل 32 مختصاً، وهذا أقل متوسط لتوقعات 2016 في المسوح التي أجريت هذا العام. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي 54.44 دولار للبرميل العام المقبل بزيادة طفيفة عن توقعات الشهر الماضي ببلوغه 54.10 دولار، وسيستمر تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة بسبب تدني أسعار النفط، لكن من غير المرجح أن يترجم هذا إلى زيادة في الأسعار بحسب المحللين. وقال تومسون بيو من "كابيتال إيكونوميكس"، إننا نعتقد أن الأسعار سترتفع ببطء شديد خلال السنوات القليلة المقبلة، ما سيساعد على تقليل التراجع في الإنتاج، لكننا لا نتوقع ارتفاعا كبيرا في الأسعار أو زيادة كبيرة في الإنتاج. ومن الممكن أيضا أن يتفاقم سيناريو تخمة المعروض بفعل الاتجاه الناشئ المتمثل في زيادة مخزونات المنتجات المكررة، وأشار بنك جولدمان ساكس إلى أن أسعار الخام قد تسجل هبوطا حادا مع اقتراب مواقع تخزين المنتجات المكررة من بلوغ الطاقة الاستيعابية القصوى. واستبعد جيف كوري رئيس أبحاث السلع الأولية لدى جولدمان ساكس أن يرتفع النفط فوق مستوى 50 دولارا للبرميل العام المقبل، ورأى أن احتمالات هبوطه إلى 20 دولارا أقل من 50 في المائة. وقال مختصون في جيفريز في مذكرة إن التوقعات النزولية زادت في الأسواق بفعل تراجع ربحية التكرير في ظل تباطؤ نمو الطلب، ويتوقع معظم المختصين أن تصر "أوبك" على موقفها المتمثل في الحفاظ على الإنتاج المرتفع لمستوى قياسي عندما تجتمع في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) بعد عام من اختيارها الدفاع عن حصتها السوقية بدلا من الدفاع عن الأسعار. ويعتقد جيورجوس بليريس كبير المختصين لدى "تومسون رويترز جي.إف.إم.إس"، أن المنظمة على وشك أن تجني ثمرة القرار الصارم الذي اتخذته في نوفمبر بعدم خفض الإنتاج". وأشار راهول بريثياني المدير لدى "سي.آر.آي.إس.آي.إل" للبحوث إلى أن "أوبك" تود أن يهبط الإنتاج الأمريكي أكثر، بحيث تقل التخمة في المعروض من دون أي تراجع في حصتها.