إكسبو 2020 دبي»، بوصلة الأعمال العالمية نحو أفريقيا عبر جمع مئات القادة والمسؤولين والخبراء من القارة السمراء ودولة الإمارات، لاستعراض ما تزخر به القارة من فرص واعدة وإمكانات غير مستغلة، وبحث آفاق النهوض باقتصاديات دول القارة عن طريق تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية، وتبني سياسات جديدة تعمل على تحفيز ريادة الأعمال. ويشكل انطلاق الدورة السادسة للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال التي تنظمها «غرفة دبي» و«إكسبو 2020 دبي»، اليوم، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تقام في مركز دبي للمعارض ضمن فعاليات «إكسبو 2020»، نقطة فارقة جديدة ضمن الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لإبراز المقومات الاستثمارية والتجارية لدول القارة الأفريقية أمام العالم، وذلك لأسباب عدة، أبرزها الحضور العالمي الواسع لقادة الأعمال في «إكسبو 2020 دبي»، والمساهمة في تسريع تعافي دول القارة من تبعات جائحة «كوفيد - 19» واستعادة جاذبيتها للاستثمار والتنمية. ويتخذ المنتدى الذي يُقام على مدى يومين شعار «التجارة تقود مستقبل التحولات الاقتصادية»، ليؤكد مرة أخرى أهمية ربط الأسواق العالمية بالأسواق الأفريقية، وذلك عبر وضع خطط عملية لبناء بنية تحتية متكاملة تخدم الأهداف الاقتصادية لدول القارة الأفريقية، من خلال التركيز على دور الموانئ وشبكة الطرق الحديثة والمطارات كركائز رئيسية لعملية التطوير الاقتصادي. يشكل «إكسبو 2020 دبي» محفلاً متميزاً للدول الأفريقية من شأنه الإسهام في تعزيز علاقاتها مع دولة الإمارات ودول العالم، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، إذ تشارك دول القارة بجناح منفصل لأول مرة، مما يتيح لكل منها إبراز مقوماتها الاستثمارية أمام الدول المشاركة. وقال محمد الأنصاري، نائب الرئيس للاتصال في «إكسبو 2020 دبي»: «تأتي أهمية النسخة السادسة من المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال في دبي، في وقت تنمو فيه العلاقات الإماراتية الأفريقية بسرعة، بالتزامن مع كسب منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وجهود التكامل الإقليمي الزخم العالمي. إن انعقاد المنتدى في أجواء (إكسبو 2020 دبي) يعتبر مساحة مهمة لقطاع الأعمال والمستثمرين الأفريقيين للاستفادة كلياً من منصة الحدث الدولي الاستثنائية في هذا الوقت بالذات، واستكشاف عالم من الإمكانات الجديدة في دبي، وعقد شراكات عبر الحدود من شأنها تحقيق منافع مشتركة ونمو اقتصادي على نطاق واسع». وأضاف الأنصاري، أن المنتدى سيشهد مشاركة 55 دولة أفريقية، إلى جانب 50 متحدثاً، وحوالي ألف وفد مشارك من الدول الأفريقية والعربية والعالم، فيما ينعقد 370 اجتماعاً خلال المنتدى على مدار يومين. مشاركون تشمل قائمة المتحدثين معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة الذي سيلقي كلمة خاصة بالمنتدى، في حين سيلقي حمد مبارك بوعميم، مدير عام «غرفة دبي» الكلمة الافتتاحية لتنطلق بعدها الجلسات والنقاشات البناءة والاجتماعات الثنائية. ويشهد المنتدى في يومه الأول جلسة تجمع فخامة فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ومعالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لـ«إكسبو 2020 دبي»، بالإضافة إلى جلسة أخرى يتحدث فيها سلطان بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «دي بي ورلد» رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة. مستقبل الاقتصاد يشهد المنتدى نقاشات تركز على مستقبل الاقتصاد العالمي وسبل إيجاد آليات جديدة تعمل على توفير بيئة اقتصادية مرنة في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، حيث إنه مع بدء انتشار «الجائحة» وتأثيرها المباشر على العمليات التجارية، شهدت التدفقات الاستثمارية الأجنبية إلى أفريقيا تباطؤاً ملحوظاً أدى إلى تدخل الهيئات الاقتصادية العالمية، كما سيتم خلال المنتدى بحث آفاق النهوض باقتصاديات دول أفريقيا عن طريق تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية، وتبني سياسات جديدة تعمل على تحفيز ريادة الأعمال في القارة السمراء. كما ستتم مناقشة دور القوى العاملة ودمج الشباب في عملية التطوير الاقتصادي، عن طريق إتاحة الفرص وصياغة سياسات تعليمية عصرية تطور من إمكانات الجيل الجديد وتنمي من مهاراتهم لمواكبة الأهداف الاقتصادية المرجوّة. الابتكار والتكنولوجيا يناقش المنتدى مسائل تبني الابتكارات والحلول الرقمية بهدف بناء اقتصاد رقمي متكامل عن طريق استقطاب أفضل الخبرات والمواهب والكفاءات، حيث سيتم استعراض المواهب المميزة التي لعبت دوراً مهماً في بيئة الأعمال الأفريقية وبحث سبل تنميتها بما يساهم في رفع القدرة التنافسية للشركات الأفريقية. وسيسلط المنتدى الضوء على استخدام حلول التكنولوجيا الحديثة؛ بهدف تعزيز الأمن الغذائي عن طريق خفض الاعتماد على الاستيراد، وتطبيق آليات التكنولوجيا الزراعية، والاستفادة من التجارب الناجحة للشركات الإماراتية التي حققت نتائج باهرة على مستوى المنطقة في اعتمادها على التكنولوجية الزراعية المائية لإنتاج المحاصيل على مدار العام. النموذج الاقتصادي للإمارات تركز المناقشات على آليات الاستفادة من التجربة الإماراتية الناجحة التي أثبتت أنها نموذج اقتصادي يحتذى به، حيث حقق الاقتصاد الإماراتي نتائج إيجابية في معظم المؤشرات الاقتصادية ونجح في تحقيق أسرع تعافٍ اقتصادي وتسجيل أعلى معدلات النمو. وسيتم بحث فرص التعاون الاستراتيجي بين الجهات الأفريقية والإماراتية بما يسهم في تحقيق النفع المشترك، وصياغة رؤى اقتصادية تعمل على تسهيل ممارسة الأعمال على الشركات الأفريقية في منطقة الخليج، عن طريق الاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تقدمها دبي كمركز تجاري عالمي. وسيتم خلال المنتدى إبراز الدور الكبير لاعتماد الحلول الرقمية لبناء اقتصاد ذكي من خلال الاستفادة من موقع دبي باعتبارها مدينة تتمتع بمكانة رائدة عالمياً في مجال التحول الرقمي، حيث ستتم مناقشة سبل بناء بنية تحتية تكنولوجية متطورة عن طريق استعراض الحلول الرقمية المتميزة والابتكارات المؤثرة في دورة الحياة الاقتصادية. 55 دولة أفريقية وقال محمد الأنصاري، نائب الرئيس للاتصال في «إكسبو 2020 دبي»: «تأتي أهمية النسخة السادسة من المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال في دبي، في وقت تنمو فيه العلاقات الإماراتية الأفريقية بسرعة، بالتزامن مع كسب منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وجهود التكامل الإقليمي الزخم العالمي. إن انعقاد المنتدى في أجواء (إكسبو 2020 دبي) يعتبر مساحة مهمة لقطاع الأعمال والمستثمرين الأفريقيين للاستفادة كلياً من منصة الحدث الدولي الاستثنائية في هذا الوقت بالذات، واستكشاف عالم من الإمكانات الجديدة في دبي، وعقد شراكات عبر الحدود من شأنها تحقيق منافع مشتركة ونمو اقتصادي على نطاق واسع». وأضاف الأنصاري، أن المنتدى سيشهد مشاركة 55 دولة أفريقية، إلى جانب 50 متحدثاً، وحوالي ألف وفد مشارك من الدول الأفريقية والعربية والعالم، فيما ينعقد 370 اجتماعاً خلال المنتدى على مدار يومين. أداء صادرات أعضاء غرفة دبي أظهر تحليل حصلت عليه «الاتحاد» حول أداء صادرات أعضاء «الغرفة» في أسواق وسط أفريقيا خلال الفترة من (يناير يوليو 2021)، ارتفاع القيمة المعلنة لشهادات المنشأ الصادرة للشحنات المتجهة إلى منطقة وسط أفريقيا خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2021 بنسبة سنوية قدرها 59 %، حيث بلغت مستوى قياسياً قدره 227 مليون دولار، وقد أدى ذلك إلى أن يبلغ متوسط النمو السنوي المركب 11 % على مدى العقد الماضي. بالإضافة إلى التأثر الأساس بسبب أزمة وباء «كورونا» العام الماضي، أدت زيادة الأسعار الناجمة عن الضغوط التضخمية الأخيرة، بجانب التغيرات في أنواع المنتجات (سلع عالية القيمة) إلى دعم النمو السنوي في القيمة المعلنة لشهادات المنشأ الصادرة والتي بلغ عددها الإجمالي 2178. وفيما يتعلق بمكونات المنتجات من الصادرات الموجهة إلى منطقة وسط أفريقيا، تشكل أكبر 10 مجموعات منتجات حوالي 88% من إجمالي القيمة المعلنة لشهادات المنشأ، وقد بلغت حصة الآلات والأجهزة والمعدات الآلية 21%، تليها لدائن ومصنوعاتها بحصة بلغت 19%، في حين كانت حصة الآلات والمعدات الكهربائية والإلكترونية 10%. وعلى الرغم من النمو الواضح في نشاط صادرات أعضاء «غرفة دبي» في وسط أفريقيا على مدى العقد الماضي، إلا أن مكونات هذه الصادرات قد ظلت إلى حد كبير دون تغيير. وقد ظلت أنجولا تتصدر وجهات التصدير في المنطقة بحصة بلغت 45%، تليها الكونغو بـ 20%، الكاميرون 14%، الجابون 9% وتشاد 6%. ومع ذلك، كانت جمهورية الكونغو الديمقراطية الاستثناء الوحيد، حيث شهدت نمواً في حصتها من 2% قبل عقد مضى إلى 5%. أسواق ومنتجات غير مستغلة يشير أحدث التقديرات الصادرة عن مركز التجارة الدولية إلى أن هناك إمكانية أمام الشركات في الإمارات لزيادة صادراتها وإعادة صادراتها بمقدار الضعف تقريباً إلى أسواق وسط أفريقيا، والتي تقدر قيمتها حالياً بحوالي 896 مليون دولار. من ناحية الأسواق، تُعد أنجولا حالياً أكبر سوق في المنطقة من حيث الحجم، ومع ذلك لا يزال لديها فجوة سنوية تقدر بنحو 244 مليون دولار من الصادرات التي يمكن للشركات في الإمارات الاستفادة منها على المدى القريب. وتأتي جمهورية الكونغو الديمقراطية في المرتبة الثانية بإمكانات غير مستغلة بقيمة 232 مليون دولار من الصادرات، بينما تحل الكاميرون في المركز الثالث بفجوة قدرها 88 مليون دولار. إمكانات هائلة لتنويع الأسواق ولا تزال هناك إمكانات هائلة لتنويع الأسواق في المستقبل، لا سيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي لا تزال غير مستغلة إلى حد كبير من قبل المصدرين في دبي. وللمساعدة في أن تصل التجارة الثنائية إلى طاقاتها القصوى الحقيقية، تشجع «غرفة دبي» التجار المهتمين بأسواق وسط أفريقيا على الاتصال بالمكتب التمثيلي للغرفة في غانا، والذي بالإضافة إلى تغطيته المباشرة لمنطقة غرب أفريقيا، فإنه يقدم الدعم لأعضاء الغرفة في جميع أسواق وسط أفريقيا. أفريقيا أرقام ودلائل يبلغ عدد سكان أفريقيا أكثر من 1.5 مليار نسمة (60% منهم من الشباب) تمثل نسبته 15% من إجمالي سكان العالم، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث المساحة، وتمثل 15% من حجم التجارة العالمية أيضاً، وتمتلك أفريقيا اكبر احتياطي للحديد في العالم بنسبة 39% من اجمالي احتياطي العالم، تليها أميركا الجنوبية، ويتركز معظمه في شمال أفريقيا، وتنتج أفريقيا 72.5% من اجمالي الذهب العالمي، وتمتلك أفريقيا ثالث دولة ورابع دولة على مستوى العالم في انتاج النحاس وهما على الترتيب الكونغو والجزائر. ورغم ذلك فان مساهمة أفريقيا لا تتعدى 2% من اجمالي الناتج الاقتصادي العالمي، بقيمة 2.6 تريليون دولار أميركي من اجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي الذي يبلغ 131 تريليون دولار. تجسيداً لشعاره «تواصل العقول وصنع المستقبل»، يوجه اليوم «إكسبو 2020 دبي»، وعبر المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال بوصلة الأعمال العالمية نحو أفريقيا، بجمع مئات القادة والمسؤولين والخبراء من القارة السمراء ودولة الإمارات، لاستعراض ما تزخر به القارة من فرص واعدة وإمكانات غير مستغلة، وبحث آفاق النهوض باقتصاديات دول القارة عن طريق تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية، وتبني سياسات جديدة تعمل على تحفيز ريادة الأعمال.
مشاركة :