دخل أكثر من 4300 مهاجر غير شرعي إلى ألمانيا عبر الطرق المتصلة ببيلاروس وبولندا منذ آب/أغسطس الماضي، حسبما ذكرت الشرطة الاتحادية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء. وقالت الشرطة إن معظم المهاجرين من العراق وسورية واليمن وإيران. وخلال الأشهر السبعة من كانون ثان/يناير حتى تموز/يوليو، تم تسجيل إجمالي 26 مهاجرا وصلوا إلى ألمانيا عبر هذه الطرق، أما في آب/أغسطس الماضي فقد تم تسجيل دخول 474 مهاجرا، وفي أيلول/سبتمبر الماضي 1914 مهاجرا. وحتى 11 تشرين أول/أكتوبر الجاري، تم تسجيل دخول 1934 مهاجرا إلى ألمانيا قدموا عبر بيلاروس وبولندا بطرق غير شرعية. وتمتلئ مراكز اللجوء بهؤلاء المهاجرين ، خاصة في ولاية براندنبورج، حيث قال أولاف يانزن، رئيس مكتب الهجرة المركزي في أيزنهوتنشتات إن هناك 2600 شخص يتم إيواؤهم حاليا في مواقع مختلفة، مضيفا أنه تمت زيادة السعة المعتادة من 3500 مكان إلى 4600 مكان ، مشيرا إلى أنه من المحتمل الوصول إلى توفير 5000 مكان. وفي المقابل أوضح يانزن أن المرافق ليست مزدحمة، وقال: "الوضع ليس مأساويا، لكنه صعب"، موضحا أن التحدي الكبير هو الحجر الصحي الخاص بمكافحة كورونا، والذي يُفرض على جميع الوافدين من أجل منع انتشار الفيروس. ويتوقع يانزن زيادة أخرى في عدد الوافدين، وقال: "لا نرى أي جهد مبذول لمنع ذلك". وفي أيار/مايو الماضي أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ،ردا على العقوبات المشددة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ، أنه لن يمنع المهاجرين من مواصلة السفر إلى بولندا ودول البلطيق. وتتهم العديد من دول الاتحاد الأوروبي لوكاشينكو بجلب الأشخاص من مناطق الأزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بطريقة ممنهجة . وشددت بولندا ولاتفيا وليتوانيا إجراءات الأمن على حدودها، ورغم ذلك يتسلل آلاف المهاجرين، بمساعدة مهربي البشر أحيانا.
مشاركة :