قتل أربعون شخصا بينهم طفل أمس الجمعة في قصف صاروخي شنه النظام السوري على سوق في مدينة دوما، أحد أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "قوات النظام أطلقت أكثر من 12 قذيفة صاروخية على سوق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية" ما تسبب "بمقتل أربعين شخصا بينهم طفل وإصابة مئة آخرين على الأقل بجروح"، ورجح عبدالرحمن ارتفاع حصيلة القتلى "لوجود جرحى في حالات حرجة". ويأتي هذا القصف غداة غارات جوية على المدينة الخميس استهدفت أحداها مستشفى ميدانيا وتسببت بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل، وفق المرصد. وقال مصور لوكالة فرانس برس في المدينة إن القصف الجوي على أحد المشافي الميدانية الخميس تسبب بإصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي، ما جعل إمكانية علاج الجرحى الذين أصيبوا الجمعة محدودة، وأشار إلى أن الغارات استهدفت سوقا شعبيا قصدها السكان في وقت باكر خشية من تكرار القصف مضيفا انه عاين جثثا فوق بعضها البعض. وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل العاصمة بالقذائف التي يطلقونها من مواقع يتحصنون فيها على أطراف دمشق. وبحسب عبدالرحمن، فان "مدينة دوما هي واحدة من المناطق السورية التي سقط فيها العدد الأكبر من القتلى منذ بدء النزاع"، حيث قتل 34 شخصا على الأقل بينهم 12 طفلا في غارات للنظام على المدينة في 22 أغسطس الماضي، كما قتل 117 شخصا في 16 أغسطس جراء قصف مماثل، ما استدعى تنديدا دوليا. وتشهد سورية نزاعا بدأ بحركة احتجاج سلمية ضد النظام منتصف مارس 2011 قبل أن يتحول إلى حرب دامية متعددة الأطراف، تسببت بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالإضافة إلى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
مشاركة :