تحضر الفنون الشعبية في مهرجان البحرين الدولي للموسيقى في نسخته الثلاثين هذا العام، لتكون جزءاً أساسياً من برامجه وفعالياته، حيث ستنطلق أمسيات هذه الفنون مع فرقة قلالي يوم غد الخميس في تمام الساعة 8:00 مساءً في دار المحرّق بمدينة المحرّق. وخلال الأمسية ستقدّم الفرقة موروث البحرين من أغانٍ ورقصات وإيقاعات مرتبطة بفنّ الفجري. وتُعتبر فرقة قلالي للفنون الشعبيّة إحدى الفرق البحرينيّة ذات التاريخ العريق والتي تميّزت بفنون البحر الأصيلة منذ تأسيسها قبل أكثر من 100 عام وحتّى اليوم. واستطاعت الفرقة نقل الفنون الشعبيّة، والتي اشتهر بها أهالي قرية قلالي في مدينة المحرّق، إلى العالم عبر مشاركاتها في مختلف المحافل المحليّة والدوليّة، انطلاقاً من إيمانها بأنّ الفنّ هو رسالة تتجاوز الحدود والزمن، وتؤكّد على قِدَم حضارة الإنسان وهويّته في هذه البقعة من العالم. وتبقى أمسيات الفنون الشعبية في مدينة المحرّق، حيث تستضيف دار بن حربان يوم 15 أكتوبر الجاري في الساعة 8:00 مساءً أمسية لفرقة دار بن حربان التي تأسست منتصف أربعينيات القرن الماضي على يد محمد بن جاسم بن حربان، وسيكون الجمهور خلال هذا العرض على موعد مع فنون كالعرضة واللعبوني والخماري والفجري أيضاً، وقامت فرقة دار بن حربان بتسجيل عددٍ من أعمال الفنون الشعبيّة في إذاعات دول الخليج العربي، كما كانت لها مشاركات عديدة في إحياء المناسبات الوطنيّة والاجتماعيّة في المملكة إضافةً إلى مشاركتها في الفعاليّات الخارجيّة. أما ختام أمسيات مهرجان البحرين الدولي للموسيقى هذه السنة، فستكون أيضاً أمسية للفنون الشعبية تحييها فرقة دار الرفاع الصغيرة في تمام الساعة 8:00 مساءً من يوم 16 أكتوبر 2021م في دار الرّفاع، حيث ستقدّم فنوناً أصيلة كفن دق الحب، المجيلسي وغيرها. وكانت قد تأسست الفرقة في العام 1925، وأُطلق عليها هذا الاسم للتمييز بينها وبين الدار العودة وأيضاً لصِغَر المبنى ذاته. وحفاظاً على سلامة الجمهور دعت هيئة البحرين للثقافة والآثار روّاد المهرجان إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازيّة والتدابير الوقائيّة، حيث يقتصر حضور الفعاليّات والورش المقامة في المواقع الداخليّة على المتطعّمين والمتعافين الحاصلين على الدرع الأخضر، ويسمح بحضور المتطعّمين وغير المتطعّمين للفعاليّات المقامة بالخارج.
مشاركة :