أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، الحرص على التوصل إلى توافق وطني عريض و توسيع قاعدة المشاركة لكل القوى الوطنية و الثورية عدا حزب المؤتمر الوطني المنحل. جاء ذلك لدى مخاطبته ضباط دورات الدفاع الوطني رقم ( 33) و الحرب العليا رقم ( 21) و الدوره رقم ( 48) كلية القادة و الأركان بأكاديمية نميري العسكرية بحضور رئيس الأركان و نوابه و عدد من قادة القوات المسلحة. كما أوضح البرهان أن القوات المسلحة السودانية هي صمام أمان الوطن و ركيزته المتينة و ستحمي مع المنظومة الأمنية العسكرية الفترة الانتقالية حتى الوصول إلى انتخابات حرة نزيهة. كما أشار البرهان في حديثه إلى الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب مشيدا بجنود القوات المسلحة و القوات النظامية الأخرى المنتشرين في كل ربوع الوطن. وأدانت فصائل من قوى الحرية والتغيير، من بينها حركات متمردة سابقة في دارفور، موقف الكتلة الرئيسية في ائتلاف الحركات المدنية في السودان الذي يحاول أن يدير بالمشاركة مع الجيش مرحلة انتقالية صعبة. ويحاول السودان إصلاح اقتصاده المتهاوي واعادة رسم مستقبله السياسي بعد 30 عاما من الديكتاتورية في عهد عمر البشير. ويفترض أن يتقاسم الجيش السوداني السلطة لقرابة 5 سنوات مع المدنيين بقيادة ائتلاف قوى الحرية والتغيير، الذي أطلق شرارة الانتفاضة في ديسمبر/ كانون الأول 2018. ويفترض أن يتم تسليم الحكم لسلطة مدنية إثر انتخابات حرة في نهاية المرحلة الانتقالية، ولكن الخلافات تتزايد بين المدنيين ما يضعف أكثر فأكثر الدعم الذي يحظى به رئيس الوزراء عبد الله حمدوك المنبثق من ائتلاف الحرية والتغيير الذي خيب آمال الرأي العام بسبب اصلاحات اقتصادية غير شعبية.
مشاركة :