تعزيز التعاون بين مكتبتي الملك عبدالعزيز والملك فهد ورئاسة الحرمين لتعضيد التنوع الثقافي

  • 10/14/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعطت زيارة الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس، دفعة قويةً وزخماً عالياً لتقوية التعاون بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية ورئاسة الحرمين الشريفين؛ لتعزيز دور المنظومة الثقافية الشاملة وحفظ التاريخ التراثي المعرفي والذي يساهم بدوره في إيجاد وعي استشرافي مستنير يولي العلوم الإسلامية الثقافية اهتماماً أكبر تجسيداً لقيم الوسطية والاعتدال وفهم ثقافة الآخر فضلاً عن تطوير منظومة العمل الرقمي والاستفادة من الخبرات والإمكانات التي تمتلكها المكتبتان مع رئاسة الحرمين الشريفين. وتفصيلاً، اطلع الشيخ السديس خلال زيارته لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، على محتويات المكتبة مشيداً بما يقدمونه من خدمات إلكترونية للباحثين والمطالعين، ومقتنيات تحكي تاريخ المملكة وتاريخ الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله-. ووصف الشيخ عبدالرحمن السديس مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بأنها صرح علمي شامخ ومنارة معرفية وطنية مرموقة مرحباً بكل ما من شأنه مد جسور التعاون بين الرئاسة العامة ومكتبة الملك عبدالعزيز، إلى جانب تسخير كافة السبل لتحقيق النجاحات التشاركية بين الرئاسة والمكتبة. وأهدى الشيخ السديس عدداً من إصدارات الرئاسة الأخيرة لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة والتي تضمنت فهرس مخطوطات مكتبة الحرم المكي الشريف في ١٢ مجلداً وكذلك فهرس نوادر المطبوعات في مكتبة المسجد النبوي. وجه "السديس" دعوة للمشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن معمر، ونائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالكريم الزيد، وفريق العمل معه لزيارة مكتبات الحرمين الشريفين لتطوير العمل البحثي إلى جانب الاستفادة من تجربة مكتبة الملك فهد الوطنية في القسم النسائي وإتاحة الفرصة للسيدات في مكتبات الحرمين الشريفين خصوصاً أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تزخر بالكفاءات الوطنية من شابات الوطن، وتحرص على تمكين دورهن في المجالات العلمية والخدمية والإدارية والميدانية، مما يتيح مزيداً من التعاون البناء وتبادل الخبرات بين الأقسام النسائية بالرئاسة والمكتبة. وكانت زيارة الشيخ السديس لمكتبتي الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية أمس الأول بالرياض، فرصة مهمة لتبادل الخبرات بين الرئاسة والمكتبتين بما يسهم إيجاباً في تطوير منظومة العمل الرقمي، حيث أكد "السديس" لقيادات المكتبتين أن كافة الوكالات بالرئاسة على كامل الاستعداد لمزيد من التعاون والتشارك في الخبرات والكفاءات والإمكانات لتجويد مخرجات الرئاسة والمكتبة، وبما يتماشى مع تطلعات ولاة الأمر نحو التكامل والتعاون بين كافة الجهات الحكومية. وحول رؤيته لمكتبة الملك فهد الوطنية قال السديس: إنها تعد إحدى المكتبات الرائدة في المملكة والتي تشارك في بناء المنظومة الثقافية والمعرفية الشاملة، بداية من الحضارة الإسلامية وحتى عصرنا الزاهر عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأضاف:" نتطلع في الرئاسة العامة إلى مد جسور التواصل مع مكتبة الملك فهد الوطنية وكافة المكتبات، وبما يسهم في تنمية المستوى الثقافي والمعرفي والحفاظ على المعارف والعلوم الإسلامية في شتى مجالاتها. واطلع السديس خلال زيارته لمكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض على محتويات المكتبة وأشاد بجهودها وبجمع الإنتاج الفكري الوطني وتنظيمه وإتاحته، وقيادة وتطوير مجتمع المكتبات والمعلومات في المملكة، وتبنيها لأحدث المعايير والتقنيات الرقمية داعياً إلى مزيد من التعاون والشراكة بين مكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبات الحرمين الشريفين وجاهزيتها لتبادل الخبرات والشراكات والمقتنيات، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة نحو الاستفادة المثلى من المكتبات الوطنية وتسخير دورها في خدمة طلبة العلم والباحثين عن العلم والمعرفة بمختلف أطيافهم. وجاءت زيارة الشيخ السديس لتعزيز مجالات التعاون التي تقيمها الرئاسة مع الجهات الحكومية والأهلية لمواصلة النجاحات على كافة الأصعدة وتجويد مخرجات خطط التطوير الشامل لمنظومة خدمات الحرمين الشريفين (2024). وشارك في الجولة المشرف العام على الموارد البشرية ومساعد المدير العام لمكتب الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي.

مشاركة :